بين الأياكس والمنتخب المغربي.. زياش مبدع وآخر تائه يبحث عن ضالته

 بين الأياكس والمنتخب المغربي.. زياش مبدع وآخر تائه يبحث عن ضالته
الصحيفة - عمر الشرايبي
الأحد 22 شتنبر 2019 - 21:00

 يتساءل المتتبع الكروي المغربي عند نهاية كل أسبوع، عن الأسباب التي تؤدي إلى تباين المستوى الذي يقدمه الدولي المغربي حكيم زياش، مع فريقه أياكس أمستردام الهولندي، في مباريات الدوري المحلي ومنافسات دوري أبطال أوروبا، قياسا بذلك الذي يظهر به مع المنتخب الوطني، سواء في المباريات الودية أو الاستحقاقات الرسمية.

عقدة المنتخب الوطني..

منذ بداياته الدولية، لم يتميز المناخ الذي عاش فيه حكيم زياش بالصفاء، بداية بالعلاقة مع الناخب الوطني السابق، الفرنسي هيرفي رونار، التي عرفت تشنجات عدة، بلغت إلى "الطلاق" بين نجم الدوري الهولندي و"الأسود"، خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017بالغابون.

ورغم المساعي الحميدة وعودة المياه إلى مجاريها، إلا أن زياش لم يستطع كتابة اسمه في سجل النجوم الدوليين المغاربة الذين تركوا بصمتهم، رغم تنبؤ الجميع أن صانع ألعاب الأياكس، قادر على بلوغ ذلك، بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي يتوفر عليها.

قيل عنه "المنفوخ إعلاميا" بعد تضييعه لضربة جزاء أمام مالي، في مشوار تصفيات "مونديال2018"، كما فرق الرأي العام بين منتقد ومؤمن باللاعب، إلا أن أرضية الميدان كانت دوما المعيار الحقيقي لقياس الأداء، حيث كانت محطة نهائيات كأس العالم، الفرصة السانحة، التي لم يتمكن زياش من استغلالها، من أجل الرفع من أسهمه أكثر، بعيدا عن إبداعاته في أراضي الطواحين الهولندية.

زياش وميسي.. نحس الدولية

هي أشبه بحديقته المفضلة، أرضية ميدان ملعب "يوهان مرويف أرينا"، حيث يقدم "مايسترو" أياكس أمستردام، لوحاته ويخرج تحت التصفيقات، مع كل نهاية أسبوع، يستضيف فيها فريقه في مباريات الدوري، كما في منتصف الأسبوع، عندما يتعلق الأمر بمباريات دوري أبطال أوروبا، الأخيرة التي شهدت بلوغ زياش محطة دور نصف النهائي، خلال الموسم الماضي... على مستوى المنتخب، يختلف الأمر كليا؟!

قد ينطبق على زياش نموذج النجم الأرجنتيني ليو ميسي، الذي لم يعرف في مسيرته فريقا سوى برشلونة الإسباني، مما جعل التساؤل منطقيا؛ ماذا لو لعب ميسي لفريق آخر غير "البارصا"؟..نفس الأمر قد ننسخه على حالة حكيم زياش، الذي وبالرغم من العروض الخارجية، مع كل فترة "ميركاتو"، إلا أنه اختار البقاء في أمستردام، التي استقر فيها يافعا هاربا من معاناة عائلية.

الأمر سيام بين "البرغوث" وزياش، فالاثنين بالرغم من تألقهما بقميصي ناديهما، فإن الانتقادات تطال مردودها عند كل فترة توقف دولية، حتى أن أصبح الأمر مرتبطا ب"عقدة" أو نحس يطاردهما؛ عند زياش، اقترن ذلك بكل ضربة جزاء يتقدم لتنفيذها بقميص المنتخب الوطني.

مشكل تأقلم..

في دراسة  دقيقة على حالة زياش، خلال الثلاث سنوات الأخيرة، فإن اللاعب يملك "بروفايل" اللاعب العصري، الذي يجد ضالته في الملاعب الجيدة والأجواء المناخية الطبيعية؛ الطباخ الذي يقدم طابقه الجيد مع توفر التوابل الضرورية..هذا الأمر الذي لا يمكن لنجم أياكس أمستردام أن يجده، عند الحديث عن حرارة القاهرة أو عشب ساوتومي الاصطناعي.

حكيم زياش، أشبه ب"مايسترو" الفرقة الموسيقية، الذي لا يمكن له أن يؤدي معزوفته دون "أوركسسترا" متناغمة، كما هو الحال في أمستيردام، عندما يجد اللاعب المغرب نفسه محاطا باالصربي غوسان تاديتش، البرازيلي ديفيد نيرس والمدافع الأرجنتيني نيكولاس تاغليافيكو..أسماء يتدرب معها يوميا إلى حد بلغ الانسجام والتجانس، مما يتجسد على أرضية الميدان يوم المباراة.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...