بين التراخي والتطمينات الزائفة.. كورونا أصبحت تقتل المغاربة أكثر من حوادث السير

 بين التراخي والتطمينات الزائفة.. كورونا أصبحت تقتل المغاربة أكثر من حوادث السير
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأحد 2 غشت 2020 - 12:00

لم تعد الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة خلال الأيام الأخيرة تبعث أي رسائل طمأنة بخصوص الحالة الوبائية لفيروس "كوفيد 19" بالمغرب، إذ أصبح المغرب يسجل يوميا أرقاما قياسيا جديدة، إن لم تكن في أعداد المصابين كما جرى خلال اليومين الماضيين بتجاوزه عتبة الألف إصابة، ففي أعداد المتوفين كما حصل أمس بعد الإعلان عن وفاة 14 مصابا خلال 24 ساعة فقط في حصيلة غير مسبوقة منذ اكتشاف الفيروس بالمغرب في 2 مارس الماضي.

وأعلنت وزارة الصحة في تصريحها اليومي الذي ألقاه رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض، عبد الكريم مزيان بالفقيه، أن المملكة سجلت السبت 693 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى 14 حالة وفاة، ليصل إجمالي الإصابات المؤكدة إلى 25 ألفا و15 حالة، بمعدل 69 إصابة لكل 100 ألف نسمة، أما عدد المتوفين فوصل إلى 367.

وأضحى فيروس كورونا أحد أشد أسباب الفتك في المغرب، متجاوزا بكثير ما أصبحت تسجله حوادث السير مؤخرا، إذ حسب المديرية العامة للأمن الوطني، فإن عدد المتوفين بسبب الحوادث داخل المناطق الحضرية طيلة الأسبوع الماضي كان هو 15 شخصا، وفي فبراير الماضي كشفت وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك أنه في سنة 2019 وصل معدل القتلى يوميا للسبب نفسه إلى 10 أشخاص.

وهذا الرقم الأخير أصبح أقل من تعداد الأشخاص الذين تفتك بهم كورونا يوميا خلال الأيام الماضية، فقبل الـ14 ضحية الذين فارقوا الحياة اليوم أعلنت وزارة الصحة يوم 30 يوليوز الماضي عن وفاة 12 شخصا، ويوم 28 يوليوز فتك الوباء بـ11 شخصا في 24 ساعة، ما يعني أن الجائحة حطمت الرقم اليومي للقتلى 3 مرات في ظرف أسبوع.

وكانت وزارة الصحة قد عزت، في ندوة صحفية عقدها وزير الصحة خالد آيت الطالب يوم الاثنين الماضي، الأعداد المتزايدة للمصابين والموتى المسجلة يوميا، إلى "التراخي" الملاحظ في صفوف المواطنين خلال الأيام الماضية مثل عدم ارتداء الكمامات أو كسر قواعد التباعد الاجتماعي، إلى جانب التأخر في إجراء الفحوصات بالنسبة لحاملي الأعراض، وهو الأمر الذي حذر منه الملك محمد السادس بعد ذلك في خطاب العرش الأربعاء الماضي.

لكن في المقابل يتهم مواطنون الحكومة، وخاصة رئيسها سعد الدين العثماني ووزير الصحة بنشر تطمينات "زائفة" إبان اتخاذ قرار تخفيف إجراءات الطوارئ الصحية، وتحديدا عند حديثهما عن كون الوضع "تحت السيطرة" رغم إقرارهما بعدم اختفاء الوباء، بالإضافة إلى حديث أعضاء الحكومة عن قدرة المغرب على مواكبة أعداد المصابين وتوفير ما يكفي من معدات، بل وتصنيع أجهزة تنفس اصطناعي محليا، في الوقت الذي يموت فيه بعض ضحايا الفيروس لعجز المستشفيات عن توفير الأكسيجين لهم أو تأخر دورهم في إجراء التحليلات المخبرية. 

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...