بُوريطة: المصير والجغرافيا والتاريخ تحديات تجمعنا مع الجزائر.. والأخيرة ليست وَصِيّة على القضية الفلسطينية أكثر من الفلسطينيين

 بُوريطة: المصير والجغرافيا والتاريخ تحديات تجمعنا مع الجزائر.. والأخيرة ليست وَصِيّة على القضية الفلسطينية أكثر من الفلسطينيين
الصحيفة من الرباط
الخميس 3 نونبر 2022 - 17:11

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن السلطات الجزائرية منعت الصحافيين من ولوج الفندق الذي كان مقيما فيه بهدف إجراء حوار معه، الأمر الذي أكدته "الصحيفة" بشكل حصري أمس الأربعاء، حيث يتعلق الأمر بوكالة الأنباء الفرنسية AFP ووكالة الأنباء الإسبانية EFE وصحيفة "إل باييس" الإسبانية.

وأورد بوريطة في تصريحة للنسخة العربية من صحيفة "إندبندنت" البريطانية "بالأمس كنا سنحاور وكالة الأنباء الفرنسية ولم يُسمح لصحافييها بالمجيء إلينا"، موردا أن هناك مئات الإعلاميين الذين قاموا بتغطية القمة العربية ولكن "لن تجد مغربيا واحدا لدرجة أننا اضطررنا لتكليف الدبلوماسيين بالتصوير"، مبرزا أن الوفد الإعلامي المغربي تعرض لعدة عراقيل.

وأكد وزير الخارجية أن العلاقات المغربية الجزائرية "متوترة مع الأسف، وظهر جزء منها فقط في القمة العربية، بحكم أن العلاقات الدبلوماسية مقطوعة والمجال الجوي مغلق ولا يوجد تبادل تجاري ولا حوار، مضيفا "هناك أن أمور جرى حلها في إطار النقاش، من بينها مسألة الخريطة، حيث إن شعار القمة يرتبط بجامعة الدول العربية وليس اجتماعا لدولة ما، لأن مرجعيات وقواعد العمل والخرائط تهم الجامعة العربية، ليَخْلُصَ إلى أنه "إذا كانت لأي دولة أجندة وطنية فما عليها إلا أن تنظم اجتماعا خاصا بها، أما في إطار الجامعة فلا بد من احترام القواعد".

ووفق المعطيات التي نشرتها الصحيفة، فإن الأمن الجزائري تدخل لمنع الصحافيين الأجانب من الولوج إلى فندق إقامة بوريطة  بالرغم من توفرهم على اعتمادات رسمية لتغطية القمة العربية، مبرزة أن ما تعرض له الصحافيون لمنعهم من الدخول إلى مقر إقامة وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة لإجراء حوارات صحفية يدخل ضمن "المضايقات التي تحدث عنها وزير الخارجية المغربي في تصريحات سابقة"، كما أنها تدخل في سياق الظروف غير الملائمة من الدولة المُضيفة للقمة العربية تُجاه الوفد المغربي.

وحسب تأكيدات مصادر دبلوماسية فقد اضطر وزير الخارجية المغربي لإعطاء تصريحات مقتضبة لوكالة الأنباء الفرنسية، حيث أبرز "النفس الإيجابي للمغرب رغم كل المضايقات الجزائرية" حسب مصادر متطابقة، حيث أكد في تصريح لـ AFP أن "الملك محمد السادس يدعو الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى زيارة المغرب من أجل الحوار، بعدما لم يتسن ذلك خلال القمة العربية المنعقدة في الجزائر".

وزير الخارجية المغربي أكد أيضا في نفس الحوار مع النسخة العربية من صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن الإدعاء بأن علاقة المغرب مع إسرائيل هي سبب القطيعة مع الجزائر هو أمر غير دقيق، لأن الحدود بين البلدين مغلقة منذ سنة 1994، كما أن للمغرب علاقة جد ممتازة وطبيعية مع دولة فلسطين ويوجد سفير فلسطيني في الرباط وسفير مغربي في رام الله، فهل يُعقل أن تكون الجزائر حريصة على القضية الفلسطينية ووصية عليها أكثر من الفلسطينيين؟

وأكد وزير الخارجية المغربي أنه لو كانت الجزائر اتخذت نفس المواقف مع مصر والبحرين والإمارات والأردن.. لأن هذه الدول لها علاقات مع إسرائيل لقلنا أن الأمر يتعلق بعقيدة جزائرية، لكن الأمر لم يكن كذلك إلاّ مع المغرب.

وأشار ناصر بوريطة إلى أن قرارات الدول سِيادية، وما يجمع الجزائر والمغرب هو علاقات إنسانية ومصير وجغرافية وتاريخ وتحديات مشتركة، لهذا ألم يكن من الأسلم أن نتحاور؟ يتساءل وزير الخارجية المغربي.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...