تبون لصحيفة لوفيغارو الفرنسية: لدينا تراكمات مع المغرب منذ 1963.. وقطع العلاقات كان بديلا للحرب معه

 تبون لصحيفة لوفيغارو الفرنسية: لدينا تراكمات مع المغرب منذ 1963.. وقطع العلاقات كان بديلا للحرب معه
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 30 دجنبر 2022 - 14:05

دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأمم المتحدة، إلى "إدانة" ما اعتبره "ضم" المغرب لأراضي الصحراء، وذلك في حوار مع جريدة "لوفيغارو" الفرنسية أمس الجمعة، رابطا الأمر بالإدانة التي ووجهت بها روسيا عندما ضمت أقاليم اقتطعتها من شرق أوكرانيا، معتبرا أن بلاده عندما قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية والحدودية مع المغرب فإنها "قررت الانفصال حتى لا تقع الحرب".

وقال تبون إنه يعتبر أن المغرب "ضم" إليه أراضي منطقة الصحراء، موردا "سيكون من الجيد ألا تدين الأمم المتحدة فقط عمليات الضم التي تحدث في أوروبا، ماذا عن قيام إسرائيل بضم الجولان، أو المغرب بضم الصحراء؟"، مبرزا أن هذا هو السبب الذي دفع الجزائر إلى قطع علاقاتها مع المملكة، لكنه استطرد قائلا "لكن هذا ليس السبب الوحيد".

وحسب الرئيس الجزائري، فإن الأمر يتعلق أيضا بـ"تراكم المشاكل منذ سنة 1963" بالإضافة إلى ما اعتبره "اعتداء القوات المغربية على جزء من الأراضي الجزائرية في أقصى الجنوب"، مبرزا أن كل ذلك أدى إلى حالة من "التمزق"، ليخلص إلى أن بلاده قررت "الانفصال حتى لا ندخل في الحرب، ولا يمكن لأي دولة أن تكون وسيطا بيننا"، في إشارة إلى محاولات الوساطة الخليجية والأردنية.

ولم يتخل تبون عن لهجته المعتادة بخصوص تحميل المسؤولية للمغرب، حيث قال "خلال 60 عاما من الاستقلال ظلت الحدود الجزائرية المغربية مغلقة لمدة 40 سنة، ردا على الأعمال العدائية الآتية من لدن جارنا"، مضيفا "انتبهوا، النظام المغربي هو الذي يسبب المشاكل وليس الشعب المغربي، هناك 80 ألف مغربي يعيشون معنا، والعلاقات بيننا جيدة للغاية".

ومضى على قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب من جانب واحد، أكثر من سنة دون أن تفلح الوساطات القادمة من المملكة العربية السعودية وقطر والجامعة العربية وأخيرا الأردن، في إقناع قادتها بالجلوس إلى طاولة الحوار، إذ بتاريخ 24 غشت 2021 تلا وزير الخارجية الجزائر بيانا باسم تبون، بصفته رئيسا للجمهورية وقائدا أعلى للقوات المسلحة، يعلن فيه قرار قطع العلاقات.

وحينها أورد العمامرة مبررات مشابهة لما جاء على لسان تبون، حيث قال "لقد ثبت تاريخيا أن المملكة المغربية لم تتوقف يوما عن القيام بأعمال غير ودية وأعمال عدائية ودنيئة ضد بلدنا وذلك منذ استقلال الجزائر"، وتابع "العداء الموثق بطبيعته الممنهجة والمبيتة، تعود بداياته إلى الحرب العدوانية المفتوحة عام 1963 التي شنّتها القوات المسلحة الملكية المغربية ضد الجزائر الحديثة الاستقلال، هذه الحرب التي عرفت استعمال المغرب لأسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة وفتاكة خلفت ما لا يقل عن 850 شهيداً جزائريا".

وربطت الجزائر أيضا قرارها بدعوة السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إلى منح منطقة القبائل حق تقرير المصير، وهو الموقف الصادر عن الدبلوماسي المغربي ردا على دعم الجزائر لجبهة "البوليساريو" الانفصالية واحتضان وتمويل ميليشياتها المسلحة، ودعوتها إلى تنظيم "استفتاء تقرير المصير" في الصحراء.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...