تدبير ملف زياش والاختيارات التقنية للناخب الوطني تدفع حجي لمغادرة طاقم "الأسود"

قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال الساعات الماضية، الاستغناء عن خدمات مصطفى حجي، في منصبه مساعدا لمدرب المنتخب الوطني الأول، وذلك قبيل أيام من موعد المواجهتين الحاسمتين أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، ذهابا وإيابا، لحساب الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم "قطر 2022".

وعلمت "الصحيفة"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن العلاقة بين حجي والناخب الوطني، البوسني وحيد حاليلوزيتش، أضحت متوترة بعد نهائيات أمم إفريقيا بالكاميرون والإقصاء من دور ربع النهائي، كما أن اللاعب الدولي السابق رفض الطريقة التي دبر بها مدرب "الأسود" ملف اللاعبين حكيم زياش ونصير مزراوي، المستبعدين من الفريق الوطني، لأسباب انضباطية.

وبالرغم من تكتم جامعة الكرة حول الأسباب الحقيقة التي دفعت لإقالة حجي، إلا أن اتخاد قرار مماثل، في ظرفية حساسة، يقبل من خلالها المنتخب الوطني على مباراة مصيرية، (القرار) يدفع للتساؤل حول طبيعة الأجواء داخل محيط "الأسود"، قبيل المعسكر الإعدادي الذي سينطلق، بداية من الاثنين المقبل، قبل التوجه إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا، لخوض مواجهة الذهاب، المبرمجة عشية الجمعة.

في سياق مرتبط، بدأت التحركات داخل كواليس الإدارة التقنية الوطنية، من أجل اختيار "بروفايل" مساعد المدرب الجديد ليتولى المهمة خلفا للدولي السابق مصطفى حجي، حيث لم تستبعد مصادر الموقع، أن يكون أحد اللاعبين السابقين داخل المنتخب الوطني، ضمن الهيكلة الجديدة، وهي الشائعات التي تتزامن مع حضور العميد السابق المهدي بنعطية، خلال الندوة الصحافية الأخيرة التي عقدها وحيد حاليلوزيتش.

هذا وبالرغم من قدرة حاليلوزيتش على قيادة "الأسود" لبلوغ نهائيات "المونديال"، إلا أن مستقبله ضمن العارضة التقنية يلفه الغموض، حيث تبقى إمكانية إقالته بعد مواجهتي الكونغو الديمقراطية، واردة، مهما كانت النتيجة، خاصة في ظل الانتقادات التي طالت الإطار البوسني والمشاكل التي طبعت علاقته مع المجموعة، منذ توليه لقيادتها.