تصعيد آخر مع إسبانيا.. الخارجية المغربية تُنهي مهام القائم بأعمال السفارة المغربية بمدريد وأقرب مستشاري السفيرة بنيعيش

 تصعيد آخر مع إسبانيا.. الخارجية المغربية تُنهي مهام القائم بأعمال السفارة المغربية بمدريد وأقرب مستشاري السفيرة بنيعيش
الصحيفة – حمزة المتيوي
الثلاثاء 1 فبراير 2022 - 15:09

يؤكد المغرب مرة أخرى أنه يسير في الاتجاه المعاكس لما تتمناه إسبانيا بخصوص عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى طبيعتها، إذ بعد أن عبر وزير خارجية مدريد، خوسي مانويل ألباريس، قبل أيام، عن رغبته في عودة السفيرة المغربية كريمة بن يعيش إلى مقر السفارة، تتواتر حاليا أنباء عن أن الرباط أنهت مهام أبرز 3 مسؤولين هناك، ويتعلق الأمر بالقائم بأعمال السفارة ومستشارَيْن مقربَيْن من السفيرة كريمة بن يعيش.

واليوم الثلاثاء، أكدت صحيفة "أوكي دياريو" الإسبانية هذه المعلومات، موردة أن الفريق المقرب من السفيرة والذي رافقها منذ أن كانت سفيرة للمغرب في البرتغال، أعفي من مهامه من سفارة المملكة في مدريد التي كانت يتولاها منذ 2018، ويتعلق الأمر بالمستشارَيْن إبراهيم الخليل العلوي ومحمد أمين تقعية، وإلى جانبهما أيضا غادر الشخص رقم 2 في السفارة، وهو القائم بأعمالها فريد أولحاج، على الرغم من أن مغادرة هذا الأخير جرى ربطها أكثر ببلوغه سن التقاعد.

وتأتي هذه الخطوة، وتحديدا استدعاء القائم بأعمال السفارة، بعد تلقي هذا الأخير قبل أسابيع احتجاجين رسميين متتاليين من الخارجية الإسبانية نيابة عن السفيرة، الأول يتعلق بترخيص المغرب لإقامة مزارع سمكية قرب الجزر الجعفرية، والثاني تلا بلاغ وزارة الصحة المغربية الذي تحدث عن أن عدم استخدام المطارات الإسبانية لإعادة العالقين المغاربة في الخارجة وتعويضها بالبرتغالية، راجع لضعف مراقبة سلطات مدريد لمدى احترام المسافرين للإجراءات الصحية ولسلامة وثائق التلقيح الخاصة بهم.

ولم تتحدث وزارة الخارجية المغربية كثيرا عن تطورات ملف العلاقات الدبلوماسية مع إسبانيا، وتفادت مؤخرا التفاعل مع دعوة ألباريس، من واشنطن على هامش لقائه بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، للرباط بإعادة سفيرتها، لكن هذه المعطيات تؤكد أن المغرب لا زال ينهج تصعيدا دبلوماسيا ضد إسبانيا، وهو الأمر الذي ألمح له مؤخرا رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي أورد أن الخارجية المغربية تُسرع العلاقات مع من يحترم الوحدة الترابية للمملكة، رابطا أي حلحلة في الملف بالموقف قضية الصحراء.

وفي 17 يناير الماضي غابت السفيرة بن يعيش عن الاستقبال الذي خصصه العاهل الإسباني، الملك فيليبي السادس، لأعضاء السلك الدبلوماسي المُعتمد في مدريد، وحينها وجه هذا الأخير رسائل ودية إلى المغرب حين أبرز أهمية العلاقات بين البلدين ودعاهما "للسير جنبا إلى جنبا"، مشددا على ضرورة التطلع إلى المستقبل وبناء علاقات مشتركة تستجيب لمتطلبات القرن الحادي والعشرين، لكن المغرب لم يتفاعل إيجابا مع هذه الخطوة.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...