السلطات الإسرائيلية تفرج عن الصحافي المغربي محمد البقالي الذي كان ضمن طاقم السفينة "حنظلة"
أفرجت اليوم الأحد، السلطات الإسرائيلية عن الصحافي بقناة الجزيرة محمد البقالي إلى جانب أفراد طاقم السفينة "حنظلة"، وذلك بعد توقيعهم على وثيقة يلتزمون بموجبها بعدم تكرار المحاولة.
وسيتم ترحيل الصحافي البقالي إلى العاصمة الفرنسية باريس يوم غد الاثنين 28 يوليوز، بعدما تعذر الحجز في رحلة مباشرة هذا اليوم.
وكان توقيف الصحافي المغربي محمد البقالي، من طرف القوات الإسرائيلية خلال مشاركته في مهمة إعلامية وإنسانية على متن سفينة "حنظلة" المتوجهة إلى قطاع غزة، موجة تضامن واسعة في الأوساط الصحفية والنقابية، وسط دعوات موجهة للسلطات المغربية والدولية للتحرك العاجل من أجل إطلاق سراحه وضمان سلامته الجسدية والمهنية.
وفي هذا السياق، عبّرت الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال، في بلاغ توصلت "الصحيفة" بنسخة منه، عن إدانتها الشديدة لما وصفته بمحاولة تجريم عمل صحافي وحقوقي مشروع، مؤكدة أن ما تعرض له البقالي يمس بحق أساسي تضمنه المواثيق الدولية، وفي مقدمتها المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وأشارت الجامعة إلى أن حماية الصحفيين خلال الأزمات والنزاعات تندرج ضمن مقتضيات اتفاقيات جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي، محمّلة في الآن ذاته سلطات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن سلامة الزميل البقالي، وكافة النشطاء الدوليين الذين كانوا على متن السفينة.
من جهتها، عبّرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن تضامنها الكامل مع البقالي، مشيرة إلى أن استهداف الصحفيين خلال مهامهم في مناطق التوتر يمثّل تهديدا خطيرا للسلامة المهنية ويقوض المبادئ الكونية لحقوق الإنسان.
واعتبرت النقابة أن العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي، والتي تم خلالها اقتحام السفينة "حنظلة" ليلة أمس السبت، بينما كانت تقترب من سواحل قطاع غزة، تكشف مجددا عن "العدوانية الممنهجة" ضد الصحافة الحرة والمبادرات الإنسانية، خصوصا تلك التي تسلط الضوء على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
وتجدر الإشارة إلى أن السفينة "حنظلة" كانت قد انطلقت قبل أيام من أحد الموانئ الإيطالية، وهي تحمل على متنها مساعدات إنسانية ومجموعة من النشطاء والصحافيين من جنسيات متعددة، في إطار مبادرة دولية لكسر الحصار المفروض على غزة.