تعداد التونسيين المتوفين داخل السجون الإيطالية يرتفع إلى 8 في ظل صمت سلطات البلاد
ارتفعت حصيلة الوفيات في صفوف المهاجرين التونسيين داخل السجون الإيطالية إلى 8 حالات منذ بداية عام 2025، وفق ما كشفه مجدي الكرباعي، النائب البرلماني السابق عن دائرة إيطاليا والناشط الحقوقي.
آخر هذه الحالات، وفق الكرباعي، تتعلق بشاب تونسي تُوفي خلال الساعات الماضية، في وقت كان يعاني فيه من اضطرابات نفسية، دون أن يلقى العناية الطبية اللازمة داخل المؤسسة السجنية.
هذا الأمر أحيى غضبا داخليا في تونس، خصوصا من طرف عائلات الضحايا والمقربين منهم، الذين لم يلمسوا أي تحرك ملموس من سلطات الببلاد، سواء رئاسة الجمهورية أو وزارة الخارجية أو السفارة.
وقال الكرباعي في منشور على صفحته بـ"فيسبوك" إن إدارة السجن تجاهلت الحالة النفسية للضحية، في ما اعتبره شكلا من الإهمال الممنهج تجاه المهاجرين التونسيين، الذين غالبا ما يُحتجزون في ظروف لا تراعي الحدّ الأدنى من الحقوق الإنسانية".
وتُضاف هذه الحوادث بحسب الكرباعي إلى سلسلة من الانتهاكات التي سبق أن نبه إليها نشطاء ومنظمات حقوقية، أبرزها تقارير تتحدث عن تعذيب طال قُصّر في بعض مراكز الاحتجاز، من بينهم تونسيون.
ويطرح هذا الوضع تساؤلات حادة حول غياب آليات المراقبة والحماية داخل هذه المرافق، خصوصًا بالنسبة للمهاجرين غير النظاميين.
ورغم خطورة ما يحدث، يضيف الكرباعي، لا تزال السلطات التونسية تلتزم الصمت، دون متابعة دبلوماسية أو إصدار بيان رسمي، ما يعكس غيابا فادحا لمسؤوليتها في الدفاع عن كرامة مواطنيها خارج الحدود.