تقرير دولي: انتشار "دعارة الأطفال" بالمغرب والسلطات "تتغاضى" عن الأمر
أصدرت مؤسسة سيل Fondation Scelle الفرنسية بداية يونيو الجاري، تقريرها السنوي حول ظاهرة الدعارة في العالم تحت عنوان "نظام الدعارة: تحديات جديدة، وأجوبة جديدة" 2019 (Système prostitutionnel : nouveaux défis, nouvelles réponses)، التي حذّرت فيه من تزايد استعمال الوسائل التكنولوجية ومواقع التواصل الاجتماعي في استغلال البشر في الدعارة.
وجاء في تقرير المؤسسة، أن الدعارة انتقلت بقوة إلى عالم الأنترنيت الافتراضي، وأصبح أغلب ضحاياها يسقطون في شباك هذه الظاهرة عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة عن طريق استعمال مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من شبكات الأنترنيت.
وأشار التقرير إلى أن أغلب ضحايا "الدعارة السيبرانية" أو دعارة الانترنيت، هم من الأطفال والمراهقين، نظرا لكونهم الشريحة الأكثر استعمالا للوسائل التكنولوجية الحديثة اليوم، الأمر الذي يرفع التحدي بشأن محاربة ظاهرة استغلال الأطفال والقاصرين في الدعارة.
وتضمن التقرير السنوي وضعية ظاهرة الدعارة في عدد من البلدان العالمية، بما فيها المغرب، الذي كان أبرز ما جاء في تقريره السنوي، أن ظاهرة دعارة الأطفال تنتشر في المغرب، والسلطات المغربية تتغاضى عن الأمر.
وأضاف التقرير، أنه رغم عدة تحقيقات كشفت انتشار ظاهرة دعارة الأطفال في المغرب، خاصة في المدن الكبرى، كمراكش والدار البيضاء والرباط وطنجة، إلا أن السلطات ترفض الاعتراف بالأمر، خشية تضرر سمعة البلد على المستوى الدولي.
وأشار تقرير مؤسسة سيل، أن السلطات المغربية، تقوم ببعض المحاولات للتصدي لظاهرة الدعارة عموما، إلا أنها مجهودات تبقى غير كافية وفق تعبير التقرير.