تنفيذا لاتفاقهما في فترة ترامب.. الجيشان المغربي والأمريكي يخوضان أولى تدريباتهما المشتركة في عهد بايدن

 تنفيذا لاتفاقهما في فترة ترامب.. الجيشان المغربي والأمريكي يخوضان أولى تدريباتهما المشتركة في عهد بايدن
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأربعاء 17 فبراير 2021 - 21:55

لا يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، تنوي إدخال أي تغيير على علاقاتها الاستراتيجية مع المغرب، وخاصة في المجالين الأمني والعسكري، وذلك رغم الكلام الكثير الذي تردد عن احتمال تراجع الرئيس الحالي عن الإعلان الرئاسي الذي وقعه سلفه دونالد ترامب والذي يعترف بموجبه بالسيادة المغربية على الصحراء، وهوما يبدو من خلال التفعيل العملي للاتفاقيات العسكرية بين البلدين، والتي كانت أحدث تمظهراتها التدريبات المشتركة على استخدام صواريخ موجهة مضادة للدروع.

وبعد الزيارة التي قام بها وفد عسكري أمريكي إلى المنطقة الجنوبية خلال الأيام العشرة الأخيرة من يناير الماضي، والتي شملت زيارة مدينتي الداخلة والمحبس، اللتان ستحتضنان مراحل من مناورات "الأسد الإفريقي 2021"، علمت "الصحيفة" أن ضباط وضباط صد من القوات المسلحة الملكية تلقوا تدريبات على استخدام منظومة الصواريخ الموجهة المضادة للدروع TOW-2A والتي أشرف عليها الجيش الأمريكي.

ووفق مصادر "الصحيفة" فإن هذه التدريبات التي احتضنتها الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس ومركز التكوين العسكري بالحاجب، تعد الأولى من نوعها في عهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن، وتدخل في إطار اتفاقية خارطة طريق التعاون العسكري المغربي الأمريكي في مجال الدفاع خلال الفترة ما بين 2020 و2030، والتي وقعها في أكتوبر الماضي كل من كاتب الدولة الأمريكي السابق في الدفاع، مارك إسبر، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي.

وتمثل هذه التدريبات تأكيدا على استمرارية الاتفاقيات الاستراتيجية الموقعة في عهد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب خلال عهد الرئيس الحالي، وأشارت مصادر "الصحيفة" أن الولايات المتحدة الأمريكية أصرت على إعطائها طابعا ديبلوماسيا من خلال خضور ممثلين عن سفارة واشنطن بالرباط إلى جانب ممثلين عن وزارة الخارجية المغربية.

وحسب ما سبق للإدارة الأمريكية السابقة أن أعلنت عنه عقب التوقيع على خارطة الطريق، فإن الرباط وواشنطن "تعملان، بشكل وثيق أكثر من أي وقت مضى، لمواجهة تحديات مناخ أمني يزداد تعقيدا أكثر فأكثر، بدءا بمحاربة الإرهاب، والتهديدات الأخرى العابرة للحدود، مرورا بالأمن الإقليمي والتحديات الاستراتيجية العالمية الأخرى".

وكان كاتب الدولة الأمريكي في الدفاع قد أكد أن بلاده تريد "مواصلة توطيد التزامها الراسخ وطويل الأمد في إفريقيا، وخصوصا تجاه المغرب، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة خارج حلف شمال الأطلسي، وبوابة الدخول إلى القارة الإفريقية"، معربا عن ثقته في أن البلدين "سيظلان حليفين وشريكين استراتيجيين لأجيال قادمة".

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...