تهدف إلى 30 مليون سائح في أفق 2030.. مصر تسعى للدخول في منافسة قوية مع المغرب في استقطاب السياح على المستوى القاري
أعلنت مصر عن مخطط طموح للرفع من عدد السياح الذين يتوافدون على البلد إلى أكثر من الضعف، في أفق 2030، حيث وضعت هدف استقطاب 30 مليون سائح أجنبي متم سنة 2030، لتكون من أكثر البلدان الإفريقية استقطابا للسياح، في منافسة قوية مع المملكة المغربية التي تتربع في السنوات الأخيرة على رأس قائمة البلدان الإفريقية الأكثر جذبا للسياح.
وحسب ما أوردته وكالة "أسوشيتد بريس"، فإن وزير السياحة المصري، أحمد عيسى، كشف عن هذا المخطط، بناء على المؤشرات المتفائلة في السنوات الأخيرة، خاصة أن مصر استطاعت جذب 10 ملايين سائح خلال الأشهر الثمانية من العام الجاري، وتتوقع الوصول إلى 15 مليون سائح بنهاية العام.
ونُقل عن الوزير المصري تصريحه بأن "مصر تشهدا طلبا متزايدا على زيارتها"، وهو ما يدفع الجهات المختصة إلى رفع سقف التوقعات بالعمل على جلب أكبر عدد من السياح من أجل بلوغ 30 مليون سائح في السنة في أفق 2030، ولا سيما أن قطاع السياح يُعتبر من الأركان السياسية للاقتصاد المصري.
وتسعى مصر من خلال مخططها إلى تجاوز المغرب، الذي وضعت وزارة سياحته هدفا لبلوغ هدف استقطاب 26 مليون سائح في أفق 2030، وفي حالة إذا تمكن البلدان من تحقيق هدفيهما، فإن مصر ستتجاوز المغرب بـ4 ملايين سائح، مما يعني أن مصر ستُصبح على رأس قائمة البلدان الأكثر استقطابا للسياحة في القارة الإفريقية.
وبخصوص المخطط المغربي، فإن وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، كشفت مؤخرا عن إجراءات لمضاعفة عدد السياح الوافدين على المغرب، للوصول إلى 26 مليون سائح في أفق 2030، وذلك بثلاثة إجراءات محورية، الأول هو تعزيز النقل الجوي من خلال الرفع من الطاقة الاستيعابية ومضاعفة الرحلات الجوية من وجهة إلى أخرى.
وبشأن الاجراء الثاني والثالث، فإن الأمر يتعلق بملائمة العرض السياحي للطلب الوطني والدولي، وتحفيز الاستثمار العمومي والخصوصي في القطاع، خاصة الرافعات الأساسية، بما فيها الترفيه والتنشيط والسياحة الإيكولوجية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب تجاوز بلدان شمال افريقيا في استقطاب أكبر عدد من السياح خلال السنة الماضية 2022، وفق ما كشفته الاحصائيات الصادرة عن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة "UNWTO"، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين زاروا المغرب خلال السنة الماضية إلى أكثر من 11 مليون شخص.
وتجاوز المغرب بلدان معروفة بقوة قطاعها السياحي، كمصر وتونس، في شمال إفريقيا، في حين احتل المرتبة الثالثة على المستوى العربي، إذ تصدرت المملكة العربية السعودية البلدان العربية بـ18 مليون زائر، ثم الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية بـ15 مليون سائح.
وحسب المنظمة العالمية للسياحة، فإن سنة 2022 تُعتبر سنة التعافي بالنسبة للقطاع السياحي المغربي، حيث بدأت المؤشرات تدل على أن القطاع يسير نحو التعافي الكلي بعد التأثيرات السلبية لجائحة فيروس كورونا المستجد، التي تسبب في ركود حاد للسياحة في المغرب والعالم، خلال سنتي 2020 و 2021
