توقعات إسبانية بدخول قطر على خط الوساطة بين المغرب والجزائر لطي ملف الصحراء

 توقعات إسبانية بدخول قطر على خط الوساطة بين المغرب والجزائر لطي ملف الصحراء
الصحيفة من الرباط
الجمعة 25 يوليوز 2025 - 11:09

توقع تحليل إسباني أن تدخل دولة قطر بشكل أكبر على خط قضية الصحراء، بضوء أخضر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر وساطة بين المغرب والجزائر، في إطار مساعي واشنطن لطي هذا الملف في أسرع وقت.

وفي تحليل جديد نُشر في صحيفة "إل ديباتي" الإسبانية، سلط الكاتب والباحث ألفريدو بيرنز، الضوء على الدور المتزايد الذي تسعى دولة قطر إلى لعبه في ملف الصحراء، وذلك من خلال تحركات دبلوماسية غير معلنة، وعلاقات استراتيجية قد تمنحها موقعا مؤثرا في أحد أكثر النزاعات حساسية في شمال إفريقيا بحسب وجهة نظره.

وربط الكاتب الحاصل على دكتوراه من جامعة "كامبريدج"، بشكل مباشر بين تقديم قطر طائرة رئاسية فاخرة إلى دونالد ترامب، وبين رغبتها في تعزيز نفوذها داخل مراكز القرار في واشنطن، معتبرا أن هذه الخطوة لا تدخل في إطار الهدايا أو المجاملة الدبلوماسية، بل تمثل محاولة واضحة لكسب موقع تفاوضي متقدم في ملفات إقليمية كبرى، من بينها ملف الصحراء.

الكاتب أوضح أن قطر تتحرك منذ أشهر في الخفاء، وتحاول التوسط بين المغرب والجزائر، بهدف إنهاء التوتر المستمر بين البلدين منذ سنوات، حيث اعتبر أن الدوحة باتت من الجهات القليلة التي تحافظ على علاقات جيدة مع الطرفين (المغرب والجزائر )، في وقت فشلت فيه الدبلوماسية الأوروبية، في تقريب وجهات النظر بحسب تعبيره.

التقرير أشار إلى أن قطر سبق أن قامت بدور وساطة ناجح بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، حيث تم التوقيع على اتفاق سلام في العاصمة الدوحة أنهى أزمة استمرت ثلاثين عاما، حيث أعلن ترامب شخصيا عن هذا الاتفاق موجها الشكر لقطر، ما يعكس، حسب الكاتب، وجود تنسيق متقدم بين الطرفين، وقدرة قطر على لعب أدوار أكبر في أزمات دولية حساسة.

ويرى الكاتب أن قطر قد تكون بصدد تكرار السيناريو نفسه، من خلال التمهيد لمفاوضات غير مباشرة بين الرباط والجزائر بخصوص نزاع الصحراء، معتبرا أن قطر بما تملكه من إمكانيات مالية وعلاقات دبلوماسية مرنة، قد تكون في طريقها لتصبح الوسيط الحقيقي في هذا النزاع

الصحراء للمغرب.. والمصالح للجميع

منصات التواصل الاجتماعي، هي بالتأكيد فضاء يلتقي فيه الجميع، العقلاء والمعتوهون، المنصفون والحاقدون، الذين يتكلمون في ما لا يفهمون، والذين لا يتكلمون في إلا في ما يفهمون... هو بحر متلاطم ...