توقع رفع التدابير في رمضان ووصول مليون لقاح في مارس.. لماذا اختفى آيت الطالب بعدما أخطأت حساباته؟

 توقع رفع التدابير في رمضان ووصول مليون لقاح في مارس.. لماذا اختفى آيت الطالب بعدما أخطأت حساباته؟
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 9 أبريل 2021 - 18:44

قبل يوم واحد من إعلان وزارة الصحة عن توصل المغرب، يوم أمس الخميس 8 أبريل 2021، بأولى شحنات نصيبه من اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا" بموجب آلية "كوفاكس" التي تستفيد منها 100 دولة نامية، كان قد مر شهر كامل منذ أن تلقت المملكة آخر شحنة تطعيمات، ويتعلق الأمر بـ500 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم" الصيني وصلت إلى مطار الدار البيضاء يوم 7 مارس، الأمر الذي كان سببا مباشرا في فرض إجراءات احترازية صارمة خلال شهر رمضان.

وتضع هذه الوضعية الحكومة المغربية، وتحديدا وزير الصحة خالد آيت الطالب، في موقف حرج، فهذا الأخير كان قد أدلى بالعديد من التصريحات التي رسمت في الأفق وقتها صورة تدعو للتفاؤل، لكنه لم يخرج بعد ذلك لتفسير ما يجري بعد أن أثبت الواقع عكس ما كان "يُبشر" به، فآيت الطالب هو نفسه الذي كان قد توقع، خلال حوار مع قناة عمومية، قضاء شهر رمضان دون تدابير احترازية، وهو أيضا الذي أعلن وصول مليوني لقاح جديد ما بين مارس وأبريل.

فقبل 3 أسابيع على إطلاق الملك محمد السادس للحملة الوطنية للتلقيح في 28 يناير 2021، حل وزير الصحة ضيفا على القناة الثانية، أعلن خلالها أن مدة الحملة محددة في 12 أسبوعا، يضاف إليها 28 يوما وهي الفترة المطلوبة لتحقيق أوج التمنيع الجماعي، موردا "لو كانت الظروف ملائمة وبدأنا العملية خلال الأيام القادمة واستمرينا فيها إلى غاية أواخر شهر مارس أو أوائل شهر أبريل، ففي أوائل ماي سنصوم رمضان بدون إجراءات".

ويتضح جليا أن ما توقعه آيت الطالب لم يتحقق، بل إنه بعيد عن الواقعية بناء عن المعطيات المتوفرة حاليا، لكن الوزير الوصي على القطاع الصحي مُحجم عن أي تواصل يسمح للمغاربة بفهم الصورة الحالية والتعقيدات التي أدت إلى عدم تحقق توقعاته، الأمر الذي أفرز نقمة جماعية ضد الحكومة بعد قرار فرض حظر التجول الليلي الذي يعني وقف صلاة التراويح في المساجد وإقفال المقاهي والمطاعم خلال هذا لشهر للعام الثاني تواليا.

وبالنسبة لمتابعي تطورات الجائحة على المستوى العالمي عن كثب، سيكونون على علم بوجود صراع كبير على اللقاحات مقابل انخفاض ملحوظ في سلاسل الإنتاج، وهو ما كانت له انعكاسات مباشرة على الحملة الوطنية للتلقيح في المغرب، لكن ذلك لم يمنع وزير الصحة، الشهر الماضي، من تأكيد توصل المملكة بمليوني جرعة جديدة من لقاحات "سبوتنيك في" الروسية، منها مليون جرعة كان من المفترض أن تصل في مارس إلى جانب مليون جرعة أخرى ينظر وصولها خلال أبريل الجاري.

ومرة أخرى، فضل آيت الطالب التزام الصمت بعدما تـأكد أن تقديراته كانت غير دقيقة، بل إن وزارته لم تخرج بأي توضيحات بخصوص مليوني جرعة من لقاحات سينوفارم التي كان من المفترض أن تصل المغرب قبل 30 مارس ومليون ومن 200 ألف جرعة من لقاحات "أسترازينيكا" المُصنعة عبر خط الإنتاج الكوري الجنوبي التي لا يبدو أنها ستأتي قبل حلول شهر رمضان، كما لم تتطرق إلى قرار مصانع "سيروم" الهندية وقف تصدير اللقاحات إلى المغرب إلى غاية ماي المقبل.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...