جابلي لـ"الصحيفة": العلاقة المغربية التونسية أقوى من أن "تمس" بأزمة.. ونحن في تونس تربينا على اتخاذ الحياد من القضايا التي تقلق الأشقاء المغاربة

أكد التونسي شوقي جابلي، المستشار الاقتصادي الجهوي لمنطقة التبادل الحر القاري الإفريقي "ZLECAf"، على عمق العلاقات التاريخية بين المغرب وتونس، وذلك خلال حضوره لأشغال الدورة الأولى لمنتدى جهات إفريقيا الذي تحتضنه مدينة السعيدية، منذ يومه الخميس ويمتد إلى غاية السبت المقبل.

وقال المسؤول التونسي، في تصريح خصّ به موقع "الصحيفة"، إن حضوره ممثلا عن الأمانة العامة للمنطقة الإفريقية للتبادل الحر، خلال ندوة جهات إفريقيا، يعد فرصة للتعريف بالمنطقة التي لها علاقة بالتبادل التجاري في القارة، كما أنها مناسبة للتفاعل والتبادل مع مختلف المشاركين من شتى الجهات.

وبخصوص الدلالات التي يمثلها احتضان المغرب لهذه التظاهرة القارية، تابع جابلي، بالقول "في الحقيقة، المملكة المغربية معروفة بتواجدها الإفريقي واستقطابها لبلدان القارة والأنشطة التي لها علاقة بتطوير التعاون المغربي الإفريقي"، مردفا "مجهود يشكر عليه المغرب، خاصة أن هذا المنتدى له بعد جهوي وإقليمي لتطوير الأقاليم والجهات الداخلية، علما أنه في بعض المناطق الإفريقية هناك تفاوت مجالي تنموي، إلا أن التوجه اليوم ينم على نبل كبير بتشريك جميع الجهات ومواصلة خلق التنمية المطلوبة بالقارة".

وزاد المسؤول الجهوي عن المنظمة الإفريقية، قائلا إن "المنظمة الداعمة للتبادل التجاري الحر ما بين الدول الإفريقية، تعتبر أن الجهات لها دور مهم وندعم مجهودات البلدان التي تذهب في هذا التوجه، بما فيها المملكة المغربية، من هذا المنطلق نحن حاضرون للمشاركة في هذا المنتدى"، مردفا "الأمانة العامة الإفريقية للتبادل الحر مفتوحة للتعاون مع المغرب ودعم مجهوداتها في استقطاب مثل هذه المنتديات، كما أنني مكلف شخصيا بالتعاون بين المنظمة وبلدان شمال إفريقيا، حيث سأكون مستقرا للأشتغال من العاصمة الرباط، في غضون الأشهر المقبلة".

وفي معرض رده حول سؤال مرتبط بالظرفية التي تتميز بتوتر العلاقات السياسية بين المغرب وتونس، قال المسؤول الديبلوماسي التونسي، إنه يشارك في المنتدى بصفته مسؤولا داخل منظمة إفريقية، ما ينأى به عن الحديث عن الشؤون السياسية، إلا أنه أقر بمتانة العلاقة التاريخية بين البلدين، مضيفا "ما هي إلا سحابة صيف عابرة، ومن منظوري الشخصي كمواطن تونسي، فقد تربينا وترعرعنا على اتخاذ موقف الحياد من القضايا التي تقلق الأشقاء المغاربة وغيرهم. لم نكن أبدا كتونسيين نحمل توجها لتعطيل أو خلق المشاكل، كنا دوما داعمين لنيل البلدان أهدافها الشرعية".

وختم جبالي، قائلا "بصفتي الشخصية ورغم حضوري التقني كمسؤول إفريقي، اليوم لا بد لي أن أوكد لكم على عمق العلاقات بين البلدين، حيث أحس أنني حاضر في بلدي الثاني ولم يكن لدي أدنى قلق أو تحفظ أثناء قدومي للمشاركة في المنتدى، قياسا بالظرفية السياسية التي يأتي فيهاء"، مضيفا "العلاقات التونسية المغربية أقوى من أن تمس بأزمة، وأنا متأكد أن الأمور ستعود لمستواها الطبيعي أو أحسن منه".