حزب فدرالية اليسار يعقد مجلسه الوطني على "صفيح ساخن"

 حزب فدرالية اليسار يعقد مجلسه الوطني على "صفيح ساخن"
الصحيفة - خولة اجعيفري
السبت 1 يونيو 2024 - 0:00

بعد مُضي ما يزيد عن السنة والنصف على انعقاد المؤتمر الاندماجي لحزب فدرالية اليسار الديمقراطي، والذي حدد عمر مرحلته الانتقالية في سنتين من أجل استكمال الاندماج بين المكونات المؤسسة لهذا الكيان السياسي، لا تبدو الطريق معبّدة وهيّنة لهذه المرحلة الجديدة، وفق ما كشفته مصادر مطّلعة من الحزب لـ "الصحيفة" عشية انعقاد اجتماع المجلس الوطني، وهي تؤكد أن "التعثرات التنظيمية غير المحصورة باتت تتهدد هذا الحزب".

وقالت مصادر مسؤولة في حزب فيدرالية اليسار  الديمقراطي لـ "الصحيفة"، إن المجلس الوطني الرابع الذي سينعقد نهاية الأسبوع الجاري يأتي في ظروف  "جد مشحونة بسبب تدبير المكتب السياسي للحزب لهيكلة قطاعات من أهمها الشبيبة والتنظيم النسائي".، حيث فشل التنظيم السياسي حتى الآن في تحقيق التوافق بين مكوناته، وفق المصادر ذاتها التي تأسفت لإرهاصات التصدع التي باتت تلوح في الأفق، "فعوض التوافق بين المكونات السابقة في كل القطاعات، يجري الأن الاحتكام إلى الاصطفافات في حلّ المشاكل التنظيمية، وهو ما يخيم على المجلس الوطني القادم، الذي من المتوقع أن تبرز خلاله اختلافات تنظيمية عميقة، وتطفوا على السطح". على حد تعبيرها.

وتأتي هذه المستجدات المتواترة، في الوقت الذي يتطلع العديد من اليساريين، حسب المصادرذاتها، "إلى نجاح هذه التجربة الوحدوية لتعيد اليسار إلى قلب المشهد السياسي والحزبي بمشاريع سياسية وبرامج اقتصادية واجتماعية بديلة تحقق العدالة الاجتماعية والمساواة وتطور التجربة الديمقراطية".موردة: "إن المسؤولين في الحزب وفي المواقع القيادية لم يحسنوا تدبير الخلافات التنظيمية حول تشكيل الأجهزة، مما خلفه استقالات بعد مؤتمر الشبيبة الذي تأخر تشكيل مكتبه الوطني لشهور، وأيضاً غضب من أغلب القيادات النسائية في الحزب حول تدبير  إندماج القطاعات النسائية".

وأكدت المصادر ذاتها، أن ما يجري داخل الحزب يدفع نحو الإحباط بسبب الانزياح عن الأهداف المنتظرة من الاندماج، وأهمها الحضور السياسي للفدرالية باعتبارها بديلا سياسيا تقدمياً، إذ أنه وعوض ذلك تضيف المصادر، "نشاهد التسابق نحو المواقع والدفاع عنها، وضعف الاليات الديمقراطية رغم ترسانة القوانين والمراجع الفكرية والتنظيمية التي تم الاشتغال عليها في مرحلة التحضير للاندماج".

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن المرحلة المقبلة قد تعرف استقبال الحزب لاستقالات جديدة، جراء حالة "التصدع" على غرار ما حدث الشهر الماضي، عندما أقدمت  الكاتبة العامة للشبيبة التقدمية الحزب الاشتراكي الموحد قبل انضمامها إلى فيدرالية اليسار زينب إحسان على وضع استقالتها بشكل مفاجئ.

وكانت فيدرالية اليسار الديمقراطي، قد أعلنت في ماي 2022، عن إعلان تأسيس حزب يساري واحد سيضُم في صفوفه قياديين سابقين في احزاب أخرى، أبرزها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية، وذلك على لسان القيادي اليساري محمد الساسي، بصفته عضوا في اللجنة التقريرية، موردا أن أسماء عديدة أعلنت عن انضمامها للحزب الجديد، أبرزها سعيد السعدي، كاتب الدولة الأسبق المكلف بالأسرة والطفل، والقيادي في حزب التقدم والاشتراكية، إلى جانب اتحاديين سابقين ينتمون لتيار الديمقراطية والانفتاح الذي أسسه الراحل عبد الله الزايدي، إلى جانب الحقوقية لطيفة البوحسيني والمفكر عبد الله حمودي ورجل الأعمال كريم التازي.      

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...