جماعة بالحسيمة "تدعم" الصين "ماليا" ضد كورونا

 جماعة بالحسيمة "تدعم" الصين "ماليا" ضد كورونا
الصحيفة من الرباط
الأثنين 3 فبراير 2020 - 15:16

فاجأ المكي الحنودي، رئيس جماعة "لوطا" الصغيرة ذات الطابع القروي التابعة لإقليم الحسيمة، الجميع بإعلان نيته دعم جمهورية الصين الشعبية "ماليا" من أجل مساعدتها على مواجهة وباء "كورونا"، وذلك بتخصيص "فائض" ميزانية جماعته لهذا الغرض، وهو الأمر الذي سيُناقش داخل المجلس الجماعي بشكل رسمي هذا الأسبوع.

واستند الحنودي في مبادرته هذه، من خلال إعلان نشره على حسابه الرسمي في "الفيسبوك"، على المواد 149 و150 و151 من القانون التنظيمي للجماعات، مبرزا أن هذه النصوص تخول للمجالس الجماعية المنتخبة بالمغرب إمكانية مباشرة أوجه التعاون الدولي، مضيفا أن الأمر يرتكز أيضا على مبدأ "التضامن الإنساني، على إثر ما يعانيه الشعب الصيني جراء تفشي وباء كورونا القاتل".

وأورد رئيس جماعة لوطا أن هذه الخطوة تأتي "إعمالا للعهود الأممية المتعلقة بالإغاثة والمساعدة في حالات الكوارث والأوبئة، وتفعيلا لمقتضيات القانون الأساسي للمنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية وقرارات جمعيتها العامة ذات الصلة، ونظرا لكون مدينة ووهان الصينية تعتبر منكوبة وتستدعي المساعدة الإنسانية".

وأوضح الحنودي أنه سيحاول إقناع جميع أعضاء المجلس الجماعي للوطا، أو على الأقل أغلبيته، خلال اجتماعه يوم الخميس المقبل، بتخصيص الفائض المالي، رغم محدوديته، لمساعدة شعب الصين، مضيفا أن ذلك سيتأتى بتنسيق مع إحدى هيآت المجتمع المدني الصين بووهان، مرجعا للسلطات المغربية صلاحية التأشير على المقرر الجماعي من عدمها.

وكما كان متوقعا، توالت على الحنودي التعليقات المستغربة من هذه الخطوة والساخرة منها، وحتى التي اعتبرت أن "جماعة فقيرة مثل لوطا أحوج بتلك الأموال"، مع تذكيره بالبون الشاسع جدا بين إمكانية جمهورية الصين الشعبية وإمكانية جماعة صغيرة بمنطقة الريف، وهو الأمر الذي رد عليه الحنودي بتذكير المعلقين باستقبال إقليم الحسيمة لمساعدات إنسانية من مختلف دول العالم عقب زلزال 2004، حيث كانت الصين إحدى تلك الدول.

والمكي الحنودي يعد أحد أكثر السياسيين إثارة للجدل بإقليم الحسيمة، وعُرف بدعمه لحراك الريف، حتى أنه اتهم والي جهة طنجة تطوان الحسيمة السابق، محمد اليعقوبي، بـ"مساومته" لدفعه للتخلي عن دعم الحراك، كما سبق أن جمد حزبُ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عضويته فيه سنة 2017، ليدخل بعدها في صدام مع كاتبه الأول إدريس لشكر معلنا "تبرؤه منه بسبب تخوينه للحراك". 

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...