جون أفريك: مغربي يترأس شركة إسرائيلية تصنع السلاح وهذه اسباب اقتناء الرباط لنظام "Barak MX"
قالت مجلة "جون أفريك" الفرنسية المهتمة بالشؤون الإفريقية، أن المسؤول الإسرائيلي ذو الأصول المغربية، عمير بيريتس، الذي تولى العديد من المناصب الوزارية في إسرائيل، هو الذي يقف وراء تسهيل توقيع صفقة حصول المغرب على منظومة الدفاع الصاروخية الإسرائيلية "Barak MX" بقيمة 500 مليون دولار.
وحسب ذات المصدر، فإن عمير بيرتيس المزداد في منطقة أبي الجعد بالمغرب، تولى منذ نونبر الماضي رئاسة مجلس إدارة شركة "IAI" الإسرائيلية المصنعة للأسلحة والمنتجة لنظام "باراك إم إكس"، وهو الذي سهّل زيارة المدير التنفيذي لذات الشركة إلى المغرب، بواز ليفي، الذي قدم إلى المملكة المغربية سرا لتقديم شروحات حول كيفية استخدام هذا النظام الدفاعي الصاروخي قبل توقيع الصفقة.
وأضافت المجلة، أن اهتمام المغرب بهذا النظام الدفاعي الصاروخي الجوي الإسرائيلي، بدأ منذ زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانس إلى المغرب في نونبر الماضي، مشيرة إلى أن قيمة الصفقة تبقى أرخص من سعر النظام الدفاعي الأمريكي "باتريوت" الذي يتجاوز 3 ملايير دولار.
وقالت "جون أفريك" أن هناك تساؤلات لدى عدد من الفاعلين الإسرائيليين المقربين من سوق الدفاع الإسرائيلي عن أسباب رغبة المغرب في الحصول على هذا النظام الدفاعي، مشيرة إلى أن هذا النظام غالبا ما يُطلب من الدول التي تكون في مواجهات عسكرية مباشرة، وهو الأمر الذي لا يوجد في حالة المغرب، مضيفة بأن المحتمل أن اقتناء الرباط لهذا النظام يدخل في إطار الحصول على أسلحة الردع وممارسة الحرب النفسية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن صفقة الحصول على منظومة الدفاع الجوي الصاروخي "Barak MX" بين المغرب وإسرائيل، خرجت إلى العلن في الأيام القليلة الماضية، حيث كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية أن المغرب وقع رسميا صفقة بقيمة 500 دولار مع شركة "IAI" الإسرائيلية للحصول على هذا النظام.
وبحصول المغرب على هذا النظام الدفاعي، سيكون هو ثاني نظام دفاعي جوي تمتلكه المملكة المغربية، بعد افتتاح القوات المسلحة الملكية المغربية، في أواخر العام الماضي قاعدة عسكرية مخصصة للدفاع الجوي تعتمد على نظام البطاريات الدفاعي الصيني المعروف برمز "FD-2000B".
وكان المغرب قد تسلم هذا النظام الدفاعي الصيني في منتصف العام الماضي، وتمكنت القوات المغربية من تثبيته وتفعيله مؤخرا، ليكون بذلك أول نظام دفاعي جوي يمتلكه المغرب موجه للتصدي للتهديدات الجوية البعيدة المدى.
