حزب إسباني يطالب الخارجية بمعرفة "مخططات المغرب" بحدود سبتة ومليلية

 حزب إسباني يطالب الخارجية بمعرفة "مخططات المغرب" بحدود سبتة ومليلية
الصحيفة – بديع الحمداني
الأحد 26 أبريل 2020 - 17:55

عاد الحزب الشعبي الإسباني مجددا لانتهاز فرصة انتقاد الحكومة الإسبانية من البوابة المغربية، حيث عاد لتوجيه انتقاداته لوزيرة الخارجية أرانشا غونزاليز لايا، بخصوص قضية إغلاق المعبرين الحدوديين بكل من سبتة ومليلة.

ووفق وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فإن الحزب الشعبي، عبر النائب البرلماني وممثله في مدينة مليلية، فيرناندو غوتيريزدياز دي أوتازو، وجه انتقادات مباشرة لوزيرة الخارجية بعد تصريحها بأنها لا تعلم متى سيفتح المغرب المعبرين الحدوديين.

وجاء تصريح أرانشا غونزاليز لايا، بعد نشر وسائل إعلام إسبانية، أن المغرب قرر الإبقاء على معبري باب سبتة ومليلية مغلقين لشهور أخرى خلال فصل الصيف، وهو ما اعتبرته الصحافة الإسبانية أن المغرب يستغل فيروس كورونا للإبقاء على الحدود مغلقة مع المدينتين رغم حيوية حركة العبور بهما.

جواب الوزيرة، أثار سخط الحزب الشعبي، حيث ندد فيرناندو غوتيريز دياز برد الوزيرة، وقال بأن وزارة الخارجية يجب أن تكون على معرفة واطلاع تام بكل "مخططات" المغرب بخصوص المعبرين الحدوديين بكل مليلية وسبتة.

واعتبر ذات المتحدث عن الحزب الشعبي، إن العلاقات المغربية والإسبانية بخصوص المعبرين الحدودين تتميز بضعف التنسيق حاليا، وأضاف في ذات السياق، بأن الحكومة الإسبانية لا تعرف شيئا عن مصير العالقين في الحدود بين مليلية والمغرب.

وكان أخر تعليق رسمي من المغرب بخصوص إغلاق الحدود مع سبتة ومليلية يرجع إلى منتصف مارس الماضي، حيث أعلن عن إغلاق جميع حدوده، بما فيها معبري سبتة ومليلية، من أجل منع تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، غير أن الصحافة الإسبانية نشرت مؤخرا بأن المغرب يعتزم الإبقاء على المعبرين مغلقين إلى غاية شتنبر المقبل.

ولم تخرج السلطات المغربية بأي رد حول ما نٌشر في الصحافة الإسبانية وتناقلته الصحافة المغربية، الأمر الذي تعتبره الصحافة الإسبانية تأكيد على أن المغرب قرر بالفعل الإبقاء على المعبرين مغلقين لشهور أخرى.

هذا وفي سياق أخر، فإن الحزب الشعبي سبق أن وجه انتقادات عديدة ومستمرة للحكومة الإسبانية، ولوزارة الخارجية بالخصوص، حيث وصفها بالضعف في التعامل مع القضايا الخارجية، وكان من أبرز هذه القضايا قضية ترسيم المغرب لحدوده البحرية ونشر قانونين متعلقين بهذه القضية في الجريدة الرسمية.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...