حقوقيون إسبان يحتجون على مقتل مهاجر برصاص أثناء محاولته الوصول إلى الكناري

 حقوقيون إسبان يحتجون على مقتل مهاجر برصاص أثناء محاولته الوصول إلى الكناري
الصحيفة – حمزة المتيوي (صورة من الأرشيف)
الأثنين 19 شتنبر 2022 - 14:54

احتج العشرات من النشطاء الحقوقيين الإسبان، إلى جانب مهاجرين منحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يوم أمس الأحد، أمام مقر القنصلية المغربية بجزر الكناري، وذلك بعد مقتل مهاجر غير نظامي بالرصاص خلال محاولته الهجرة عبر قارب انطلق من السواحل القريبة من طرفاية، الأمر الذي يعتبر المحتجون أنه دليل على زيادة عنف السلطات ضد المرشحين للهجرة في الأشهر الماضية كثمرة لاتفاق مسبق بين الرباط ومدريد.

واستنفرت الحركة الحقوقية المساندة للمهاجرين غير النظاميين جمعياتها في العديد من مدن إسبانيا عقب هذه الحادثة، وفي الأرخبيل الموجود في المحيط الأطلسي، والذي عانى خلال العامين الماضيين من وصول أعداد غير مسبوق من المهاجرين انطلاقا من سواحل الصحراء المغربية، أدانت شبكة الكناري لحقوق المهاجرين "قتل الضحية على يد الأمن المغربي"، وذلك عندما كان يحاول عبور البحر على متن قارب صغير رفقة 35 شخصا آخرين.

وأمام قنصلية المغربية في "لاس بالماس" احتشد المحتجون لرفع شعارات تدين سلطات الرباط ومدريد، وتنتقد سياسات محاربة الهجرة غير النظامية في البلدين، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإسبانية "إيفي" عن المتحدثة باسم المنظمة الحقوقية، كولدوفي فيلاسكو، قولها إلى "حكومتي المغرب وإسبانيا مسؤولتان عن جريمة القتل هذه"، في حين اعتبر محتجون آخرون أن ضبط الحدود لمنع الهجرة غير النظامية "أمر قاتل"، علما أن إسبانيا والاتحاد الأوروبي يحثان المغرب على ذلك.

ونقلت "إيفي" شهادات حول الواقعة، تقول إن المهاجر غير النظامي تعرض لإطلاق نار خلال محاولته ركوب البحر رفقة العشرات من رفاقه، حيث أصيب برصاصة قاتلة في صدره، في حين أصيب 3 آخرون بجروح خطيرة، أما المحتجون فاعتبروا أن ما حدث يمثل تأكيدا على أن الأموال التي يتقاضاها المغرب لمحاربة الهجرة غير النظامية تُؤديإلى انتهاك لحقوق المهاجرين وإلى ارتكاب جرائم قتل.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه الداخلية الإسبانية أن موجة الهجرة غير النظامية عرفت تراجعا ملحوظا منذ أن صدر البيان المشترك في أبريل الماضي بين الرباط ومدريد، بعد رحلة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى الرباط ولقائه بالملك محمد السادس، ويجتمع مسؤولو البلدين حاليا بشكل متكرر لحسم ملف الحدود البحرية بينهما.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...