خاص ــ مَصدر من حكومة الوفاق الليبية للصحيفة: فرنسا ضغطت على المغرب للتخلي عن اتفاق الصخيرات

 خاص ــ مَصدر من حكومة الوفاق الليبية للصحيفة: فرنسا ضغطت على المغرب للتخلي عن اتفاق الصخيرات
الصحيفة من الرباط
الأربعاء 17 يونيو 2020 - 22:49

أكد مصدر من داخل حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا لموقع "الصحيفة"، أن فرنسا، تمارس ضغوطا كبيرة على المغرب من أجل تليين موقفه بخصوص "اتفاق الصخيران" والدعم الذي تبديه الرباط لحكومة السراج الذي انبثقت من مخرجات ما اتفق عليه الليبيون في منتجع الصخيرات قرب العاصمة الرباط، سنة 2015.

وأكد المصدر أن المغرب كان الحضن الذي جمع الليبيين برعاية أممية، كما دعم حكومة السراج، والاتفاق السياسي الذي أفرزه "اتفاق الصخيرات"، غير أن الضغوط التي وصفها بـ"الرهيبة" التي مورست على الرباط، دفعت الديبلوماسية المغربية إلى استقبال عبد الهادي الحويج وزير الخارجية فيما تسمى "حكومة الشرق الليبي"، الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، شهري فبراير ومارس الماضيين، تلاه ابتعاد الرباط تدريجيا عن الملف الليبي.

المصدر من داخل حكومة "الوفاق" الليبية أشار في تصريحه لموقع "الصحيفة" أن فرنسا ضغطت بكل قوة على الرباط لأنها تعرف أن الملك محمد السادس، شخصيا، كان يرفض صناعة الفوضى في المنطقة المغاربية، وكان داعما لسيرورة رغبات الشعوب بعد "الثورت العربية" وقد تبين ذلك بشكل واضح حينما دعم تونس والرئيس محمد منصف المرزوقي الذي جاءت به "ثورة الياسمين" إلى السلطة، كما خرج الملك يتجول في شوارع تونس بحراسة خفيفة في عز المشاكل الأمنية التي كانت تعيشها البلاد، لهذا كان يرفض صناعة حكام على المقاس كما رغبت الإمارات ومصر وفرنسا في ليبيا من خلال المشير خليفة حفتر.

وأكد نفس المصدر، أن الملك محمد السادس أصر أن تكون بلاده راعية لحوار الليبيين في الصخيرات والذي أفرز اتفاقا تدخلت العديد من الأطراف الخليجية والدولية لنسفه، من بينها فرنسا التي دعمت حفتر وفق مصالحها مع الإمارات وصفقاتها مع مصر بملايير الدولارات لشراء الأسلحة، ولمحاولتها الحفاظ على موضع قدم لشركات في الهلال النفطي شمال ليبيا، وهي المعطيات التي دفعت فرنسا لأن تضغط على المغرب من أجل التخلي عن الدفع القوي باتفاق الصخيرات كمرجعية وحيدة لأي مخرج للأزمة الليبية.

وَنوّه المصدر من حكومة "الوفاق الليبية" في ذات التصريح لموقع "الصحيفة" بالعودة القوية للديبلوماسية المغربية في الملف الليبي، وتأكيد وزير الخارجية ناصر بوريطة في أكثر من مناسبة خلال الأسبوعين الماضيين أن "اتفاق الصخيرات" هو "المرجعية لأي حل في ليبيا" وهذا ما أكده أيضا في اتصاله مع وزير الخارجية الليبي بحكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة.

وأكد مصدر "الصحيفة" أن المغرب تجاوز الضغوط الفرنسية، وعاد للعب دوره الطبيعي في المنطقة المغاربية خصوصا بعد ظهور "اتفاق القاهرة" الذي أراد من خلاله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من جميع الأطراف الجلوس على طاولة المفاوضات لإنقاذ المشير خليفة حفتر من التقهقر العسكري الذي تعرفه قواته في أهم المحاور والمدن التي كان يسيطر عليها بدعم من قوات "فاغنر" الروسية، و الجنجويد السودانية مدعومين بمرتزقة من التشاد.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...