خطط الركراكي لتجنب سيناريو "مونديال 98".. اللعب من أجل الفوز أو تجنب الخسارة أمام "الشياطين الحُمر"

يلتقي المنتخب المغربي غدا الأحد نظيره البلجيكي في مباراة مصيرية لأشبال وليد الركراكي، الذي سيدخل المباراة رافعا شعار الانتصار من أجل الرفع من حظوظ التأهل إلى الدور الثاني، بالرغم من أن المنافس هو منتخب "الشياطين الحُمر" الذي يُعتبر ثاني أفضل منتخب في العالم ومتصدر المجموعة السادسة بـ 3 نقاط بعد فوزه على المنتخب الكندي في أولى مباريات دور المجموعات من منافسة كأس العالم قطر 2022.

ويدخل المنتخب المغربي هذه المباراة وفي رصيده نقطة وحيدة حصل عليها أمام المنتخب الكرواتي بعد التعادل السلبي صفر لمثله يوم الأربعاء، وبالتالي فإن هذه المباراة تُعد حاسمة لأسود الأطلس للإبقاء على الحظوظ، خاصة أن المنتخب الكرواتي يبدو على الأوراق هو الأقرب لتحقيق النقاط الثلاث أمام المنتخب الكندي.

ويبدو سيناريو المنتخب المغربي في كأس العام قطر 2022 إلى حدود الساعة مشابها نوعا ما لسيناريو المنتخب المغربي في كأس العالم فرنسا 1998، عندما حقق التعادل في المباراة الأولى أمام النرويج بهدفين لمثلهما، وكانت مباراته الثانية أنذاك أمام أفضل منتخب في العالم، المنتخب البرازيلي الذي تفوق على المنتخب المغربي بثلاثة أهداف لصفر، عقّد من خلالها حظوظ المنتخب المغربي في التأهل للدور الثاني بالرغم من انتصار أسود الأطلس في المباراة الثالثة أمام اسكتلندا بـ3 أهداف مقابل صفر.

ولاشك أن الإطار الوطني المدرب وليد الركراكي، سيسعى في هذه المباراة الثانية أمام الشياطين الحمر لتجنب تكرار سيناريو مونديال 98، وتفادي الهزيمة بأي ثمن في المباراة الثانية، وبالتالي يُتوقع أن تكون خطة المدرب المغربي مغايرة للمباراة السابقة أمام كرواتيا التي تميزت بنهج تكيتيكي صارم.

ويُعتبر الفوز على بلجيكا في هذه المباراة، هو مفتاح التأهل إلى الدور الثاني، بالرغم من أن هذا الفوز لن يكون حاسما بشكل نهائي، خاصة أن المنتخب الكندي يبقى من المنتخبات القادرة على خلق المفاجأة بعد المستوى الكبير الذي ظهر به أمام بلجيكا، حيث كان قريبا من تحقيق الانتصار أو التعادل.

وتجدر الإشارة إلى أنه في حالة خسارة المنتخب المغربي هذه المواجهة أمام المنتخب البلجيكي، فإن حظوظه للتأهل إلى الدور الثاني تُصبح ضئيلة جدا، خاصة إذا تفوق الكرواتيون على المنتخب الكندي، حيث سيصبح مجموع النقاط هو صدارة بلجيكا بـ 6 نقاط، وفي المرتبة الثانية كرواتيا بـ4 نقاط بينما المنتخب المغربي سيحل في المرتبة الثالثة بنقطة وحيدة والمنتخب الكندي صفر نقطة، وبالتالي فإنه في هذه الحالة سيكفي كرواتيا التعادل أمام بلجيكا للتأهل.