خلال مباراة الحسم أمام الكونغو.. أيّ مفاتيح محتملة للناخب حاليلوزيتش للعبور إلى "المونديال"؟

 خلال مباراة الحسم أمام الكونغو.. أيّ مفاتيح محتملة للناخب حاليلوزيتش للعبور إلى "المونديال"؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
الأثنين 28 مارس 2022 - 14:38

يترقب الرأي العام الرياضي المغربي، ظهور جديدا للمنتخب الوطني لكرة القدم، مساء غد الثلاثاء، في المواجهة المرتقبة أمام نظيره الكونغو الديمقراطية، والتي ستجرى على أرضية ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، في إطار إياب الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم "قطر 2022".

مباراة العودة بالدار البيضاء، تحمل أوجه اختلاف عدة، قياسا بلقاء الذهاب الذي انتهى بنتيجة هدف لمثله، الجمعة، على أرضية ملعب "الشهداء" بالعاصمة كينشاسا، ما يطرح عدة تساؤلات حول الخطة التي سيعتمدها الناخب الوطني، البوسني وحيد حاليلوزيتش، من أجل تدبير آخر 90 دقيقة قبل تحقيق هدف العبور إلى "المونديال".

الرسم التكتيكي.. توجه هجومي مقارنة بخطة الذهاب؟

بالرغم من صعوبة التكهن بما يدور في مخيلة الناخب الوطني، إلا أن اعتماده على نفس الرسم التكتيكي الذي دخل به مواجهة الذهاب في كينشاسا، يظل مستبعدا، نظرا للفوارق العدة بين طبيعة اللقائين، بالإضافة إلى عامل أرضية الميدان التي تختلف من الإصطناعي في ملعب "الشهداء" إلى عشب طبيعي بملعب محمد الخامس.

من هذا المنطلق، وارد أن يرمي حاليلوزيتش بأوراقه الهجومية التي غابت عن لقاء السبت، بمن فيها عبد الصمد الزلولي، جناح برشلونة الإسباني، الذي تمت إراحته ليكون جاهزا لمباراة الإياب، بالإضافة إلى النجم سفيان بوفال، الأخير الذي لم يدخل ضمن مخططات الناخب الوطني في موقعة كينشاسا، وذلك في منظومة دفاعية "2-5-3".

وإن كان الخط الدفاعي لن يتغير عن العادة، بحضور ثنائية نايف أكرد وغانم سايس، بالإضافة للظهيرين أشرف حكيمي وآدم ماسينا، فإن مدرب "الأسود" قد يضطر إلى تغيير سامي مايي من أجل ربح لاعب آخر بمواصفات هجومية، قد يكون إلياس شاعر، في مركز وسط الميدان الهجومي، إلى جانب عمران لوزا وسفيان أمرابط في دور الارتكاز.

فيما تبقى عديد الخيارات مطروحة لتشكيل الخط الهجومي، سواء عبر هرمية "3-3-4" بالاعتماد على بوفال ومايي على الأجنحة أو في خطة "2-4-4" باعتماد ثنائية يوسف النصيري وأيوب الكعبي، كما كان الشأن في نهائيات كأس أمم إفريقيا، علما أيضا أن طارق تيسودالي، صاحب هدف التعادل في مباراة الذهاب، قد يكون مفاجئة المدرب وحيد خلال مباراة الإياب.

عامل الأرض والجمهور.. حافز إضافي للمجموعة

بالرغم من المردود المتوسط للعناصر الوطنية خلال مباراة الذهاب، إلا أن اللعب داخل الميدان، أمام جماهير ملعب محمد الخامس، بعد غياب دام أزيد من سنتين، من شأنه أن يعطي إضافة نوعية لحسم التأهل إلى نهائيات كأس العالم، كما يغني الناخب الوطني عن إيجاد كلمات لتحفيز لاعبيه قبل صافرة البداية.

يالإضافة إلى ذلك، فإن ملعب "دونور"، مسرح المواجهة الفاصلة، يعتبر "فأل خير" على الكرة المغربية، إذ كان شاهدا على مواجهتين حاسمتين في طريق عبور "الأسود" إلى نهائيات كأس العالم؛ سنة 1993 بهدف عبد السلام لغريسي في مرمى منتخب زامبيا، الذي أهل المغرب إلى دورة "الولايات المتحدة الأمريكية 94" وسنة 1997 بهدف خالد رغيب في مرمى المنتخب الغاني، والتأهل بعد ذلك إلى دورة "فرنسا 98".

بعيدا عن تضاريس ملعب "الشهداء" الوعرة والعامل المناخي الصعب، فإنه لا مجال لتقديم أعذار مماثلة من أجل تبرير مردود مشابه للقاء الذهاب، أمام العناصر المغربية والناخب الوطني، الأخير الذي سيكون مطالبا بتقديم أفضل نسخة ممكنة للفريق الوطني، منذ القدوم للإشراف عليه، علما أن كل الظروف مواتية من أجل تحقيق هدف بلوغ "المونديال" وتقديم أداء يرقى إلى حجم الانتظارات.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...