دولة الكويت تعد لبنان بدعمه للنهوض من جديد
أعلنت رئاسة الحكومة اللبنانية، اليوم الأحد، أن وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح وعد رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بدعم لبنان ومساعدته على النهوض مجددا.
وأوضح بيان لرئاسة الحكومة اللبنانية أن الصباح أكد لميقاتي، خلال اتصال هاتفي، أن الكويت لن تدخر "أي جهد لدعم لبنان ومساعدته على النهوض من جديد".
وأضاف أن "دول الخليج تتطلع إلى استقرار لبنان الشقيق وأمنه واستعادة عافيته".
وشدد الصباح على أن "الروابط التي تجمع بين الكويت ولبنان بشكل خاص، هي روابط متينة جدا تزداد رسوخا مع الأيام".
وأكد أن "عزم ميقاتي على استعادة العلاقات اللبنانية -الخليجية عافيتها ومثابرته على تبديد ما اعتراها من شوائب هو أمر مقدر ويعبر عن إيمان وطيد بعمق لبنان العربي".
من جانبه، جدد ميقاتي، وفق البيان ذاته، تشكراته لدولة الكويت "أميرا وحكومة على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان، ومساعيها وجهودها لعودة العلاقات اللبنانية -الخليجية إلى صفائها وحيويتها".
وأكد أن "هذه الجهود يقدرها جميع اللبنانيين، وستبقى على الدوام محطة مضيئة في تاريخ علاقات لبنان والكويت".
وعاد سفراء السعودية والكويت واليمن تباعا إلى بيروت، بعدما غادروها منذ أواخر أكتوبر الماضي، على إثر أزمة دبلوماسية بين الجانبين، بسبب تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، قبل توليه الوزارة، انتقد فيها حرب اليمن.
وبعد ذلك، تقدمت الكويت بمبادرة خليجية لـ"إعادة الثقة" بلبنان، تضمنت مطالب خليجية من بيروت، من بينها عدم التدخل في شؤون الدول العربية بشكل عام، والدول الخليجية بالخصوص.
ويطمح لبنان إلى أن تساعد عودة علاقاته مع دول الخليج، في تجاوز الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها منذ حوالي عامين، وتسببت بانهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في المحروقات والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية لمواطنيه.
