رئيسة العلاقات الخارجية في البرلمان البيروفي: كيف نربط علاقات مع 'دولة" عبارة عن 40 خيمة في تندوف بالجزائر؟

 رئيسة العلاقات الخارجية في البرلمان البيروفي: كيف نربط علاقات مع 'دولة" عبارة عن 40 خيمة في تندوف بالجزائر؟
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الثلاثاء 27 شتنبر 2022 - 18:12

أثار قرار حكومة البيرو باستئناف العلاقات مع ما يُسمى بـ"الجمهورية العربية الصحراوية" التي يوجد مقرها في صحراء تندوف بالجزائر، جدلا واسعا في الأوساط السياسية في دولة البيرو، مما دفعها إلى التعبير عن معارضتها لهذا القرار ومساءلة الحكومة عليه.

وحسب وسائل إعلام بيروفية، وعلى رأسها "Peru 21"، فإن رئيسة العلاقات الخارجية في البرلمان، ماريا ديل كارمين ألبا، هي من أبرز معارضي هذه الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة، وقد طلبت من وزير الخارجية سيزار لاندا تقديم توضيحات للبرلمان، وقد تم استدعائه للإجابة على الأسئلة المتعلقة بهذا القرار.

ووفق ذات المصادر، فإن رئيسة العلاقات الخارجية وجهت كلامها لسيزار لاندا، متسائلة "كيف تربط ليما علاقات مع دولة مكونة من 40 خيمة توجد في صحراء الجزائر ولا تعترف بها الأمم المتحدة؟"، مضيفة بأن هذه "الجمهورية" لا تعترف بها جميع الدول العربية ما عدا واحدة، في إشارة إلى الجزائر.

رئيسة العلاقات الخارجية في البرلمان، ماريا ديل كارمين ألبا،

وحملت رئيسة العلاقات الخارجية المسؤولة لوزير الخارجية، معتبرة أن وزارة الخارجية هي المطلعة أكثر على القضايا الخارجية والعلاقات الخارجية للبيرو، أما الرئيس لا يعرف القانون الدولي حسب تعبيرها، مضيفة بأن هناك من زار مخيمات تندوف واكتشف أنها مجرد 40 خيمة من تسمي نفسها "جمهورية".

كما طالبت ماريا ديل كارمين ألبا، من وزير الخارجية توضيح الأسباب التي تقف وراء إقدام البيرو على اتخاذ خطوة ربط علاقات مع "الكيان الصحراوي" في تندوف، فكان رده متمثلا في كون أن "البيرو تحترم حق الشعوب في تقرير مصيرها، وإنهاء الاستعمار"، وهو الكلام الذي تروج له الجزائر وجبهة "البوليساريو" الانفصالية.

هذا، وراجت مؤخرا تقارير لم يتسن لـ"الصحيفة" التأكد من صحتها، تشير إلى أن الأسباب التي دفعت البيرو بتغيير موقفها السابق المتمثل في عدم اعترافها بـ"الجمهورية الصحراوية"، هي رفض المغرب الخضوع لابتزاز الحكومة الجديدة في ليما بشأن شحنات الأسمدة.

ويُعتبر المغرب من أبرز الدول في العالم في إنتاج الأسمدة الزراعية المشتقة من الفوسفاط، وقد ارتفع الطلب على الأسمدة بشكل كبير في الفترة الأخيرة، بسبب الحرب الروسية-الأوكرانية التي أدت إلى وجود نقص في إمدادات الأسمدة، خاصة أن روسيا تُعتبر من بين البلدان البارزة أيضا في هذا المجال.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...