رغم التوتر الحاد بين البلدين.. خبراء يستبعدون نشوب أي حرب بين الجزائر والمغرب لهذه الأسباب

 رغم التوتر الحاد بين البلدين.. خبراء يستبعدون نشوب أي حرب بين الجزائر والمغرب لهذه الأسباب
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 10 نونبر 2021 - 17:46

تشهد العلاقات المغربية – الجزائرية، توترا حادا في الشهور الأخيرة، وقد ازداد هذا التوتر بعد حادثة مقتل 3 مواطنين جزائريين في الصحراء المغربية مطلع الشهر الجاري، وفق ما كشف عن ذلك بلاغ للرئاسة الجزائرية، في الوقت الذي لم تخرج الرباط إلى حدود الساعة بأي بلاغ رسمي لنفي أو تأكيد الواقعة.

وبلغت حدة التوتر إلى التلويح بالحرب من طرف النظام الجزائري، حيث قال بلاغ للرئاسة الجزائرية عقب الإعلان عن مقتل 3 جزائريين في الصحراء المغربية، أن "الحادث لن يمر بدون عقاب"، متهما القوات المغربية بقصف شاحنات جزائرية بسلاح متطور في إشارة إلى طائرة "الدرون".

ويأتي هذا التصعيد بعد عدة خطوات تصعيدية أخرى، أغلبها كانت من الجانب الجزائري، كقطع العلاقات الديبلوماسية بشكل كامل مع المغرب، وإغلاق الأجواء الجزائرية في وجه جميع الطائرات المغربية، وهو ما تعتقد أليس غوير مديرة الجغرافيا السياسية والأمن في شركة " Azure Strategy" المتخصصة في الاستشارات السياسية بلندن، أنه محاولة من النظام الجزائري لحشد الدعم محليا عن طريق خلق عدو يؤدي في النهاية إلى تمكين النظام من تثبيت أقدامه، وفق تصريحها لصحيفة "دوتش فيله" الألمانية.

لكن برغم هذا التصعيد، تستبعد أليس غوير نشوب أي حرب بين الجزائر والمغرب، بسبب "غياب أدلة قوية" في إشارة إلى حادثة مقتل 3 جزائريين، حيث تعتقد أنه "سيكون من الصعب على النظام الجزائري شن نوع من الهجوم العسكري ردًا على ذلك" في غياب أدلة مقنعة للشعب الجزائري.

من جانبها، تتفق الخبيرة بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، صونيا حجازي، نائبة رئيس مركز لايبنيز للشرق الحديث ببرلين، في تصريح لذات الصيحفة، على أنه من الصعب الحديث عن نشوب حرب بين الجارين الجزائر والمغرب، بسبب ما قالت بأن "كلا البلدين ليس لديهما أي مصلحة في شن حرب على هذا الصراع ، وبالتالي فإن السيناريو الأكثر واقعية هو أن العلاقات الثنائية ستستمر في الركود".

ويتفق عدد من المهتمين بالشؤون المغربية الجزائرية، أن نزوح البلدين إلى الحرب يبقى قرارا صعبا، في ظل وجود العديد من العوامل التي يُدركها النظامين في المغرب والجزائر، وأبرزها التداعيات الاقتصادية للحروب عامة، خاصة أن الظرف الحالي لا يسمح بمزيد من التداعيات على الاقتصاد، بسبب وباء كورونا المستجد.

ويؤكد الكثير من الخبراء في الاقتصاد، أن الاقتصاد الجزائري بالخصوص يعاني من أزمات عديدة، وقد زاد ظهور وباء كورونا من حدته، ما يعني أن أي قرار نحو الحرب ستكون كلفته قاسية جدا على الأوضاع في الجزائر، وهو ما يخشاه النظام الحالي الذي لازال يبحث عن "الشرعية" في أوساط الملايين الملايين الجزائريين الذين كانوا يخرجون إلى الشارع خلال أيام الحراك.

ويبقى السيناريو المتوقع بشكل كبير، في خضم هذا الصراع بين البلدين، أن يستمر الركود في العلاقات الثنائية إلى سنوات أخرى، وهو ركود بدأ من سنوات طويلة، خاصة بعد قرار إغلاق الحدود بين الطرفين في سنة 1995.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...