رغم تصدي المغرب لهجوم جديد للمهاجرين.. "فوكس" يُحذر من اجتياح عسكري مغربي لسبتة ومليلية
تمكنت القوات المساعدة المغربية، أمس الثلاثاء، من التصدي لمحاولة جماعية هجومية جديدة على سياج مليلية الحدودي، من طرف المئات من المهاجرين غير النظاميين الذين ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا، وهي رابع محاولة بين الأسبوع الماضي والأسبوع الجاري.
وذكرت مصادر إعلامية إسبانية، بناء على معطيات قدمتها حكومة مليلية المحتلة، أن القوات المغربية تصدت لحوالي 400 مهاجر سري، بعدما شنوا في الساعات الأولى من صباح اليوم، محاولة جديدة من أجل اختراق الحدود بشكل جماعي ودخول مدينة مليلية المحتلة الخاضعة للسيادة الإسبانية.
وأشادت السلطات الإسبانية بالتدخل المغربي الذي منع 400 مهاجر غير نظامي من دخول مليلية بعد وصولهم إلى السياج الحدودي، فيما كان مئات آخرون قد تم منعهم من الوصول إلى السياج من طرف باقي العناصر الأمنية المغربية.
وفي الوقت الذي يبذل المغرب مجهودات واضحة في التصدي للهجمات المتواصلة للمئات من المهاجرين غير النظاميين، فإن حزب "فوكس" الإسباني اليميني المتطرف، لازال يواصل هجماته ضد المغرب ويعتبره المسؤول عن محاولات الاختراق التي ينفذها المهاجرون السريون القادمون من البلدان الإفريقية.
وفي آخر هجماته أو اتهاماته للمغرب، فقد حذّر "فوكس" من أن المغرب قد يقوم بتنفيذ اجتياح عسكري لكل من مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، باستغلال الوضع الدولي الحالي حيث تتجه كل الأنظار إلى الأزمة الأوكرانية والاجتياح الروسي لأوكرانيا.
وجدد "فوكس" مطلبه للحكومة الإسبانية بزيادة الدعم الأمني لمدينتي سبتة ومليلية ووضع عناصر إضافية للجيش هناك، بسبب ما يصفه بـ"التهديد المغربي" للمدينتين، كما جدد مطلبه أيضا بضرورة قيام إسبانيا بالعمل على ضم المدينتين إلى حلف "الناتو" لحمايتهما.
هذا وقد زادت الهجمات والاتهامات التي يشنها الحزب الإسباني المذكور ضد المغرب، منذ الأسبوع الماضي، بعد تسلل حوالي 900 مهاجر غير نظامي إلى مليلية في 3 محاولتين هجوميتين نفذهما الآلاف من المهاجرين الأفارقة، استعملوا فيهما أساليب عنيفة، كرشق العناصر الامنية الحدودية بالحجارة ومواجهتهم بالعصي والهروات.
