روسيا تخيب آمال جبهة "البوليساريو" وتدعو لحل مقبول مع المغرب في قضية الصحراء

 روسيا تخيب آمال جبهة "البوليساريو" وتدعو لحل مقبول مع المغرب في قضية الصحراء
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
السبت 10 دجنبر 2022 - 11:14

أصدرت الخارجية الروسية أمس الجمعة، بلاغا دعت فيه إلى "حل مقبول" في قضية الصحراء بين المغرب وجبهة "البوليساريو" الانفصالية، وذلك عقب لقاء جمع وفد من الجبهة وممثلي الخارجية الروسية في العاصمة موسكو.

وحسب الخارجية الروسية، فإن اللقاء كان حول تطورات قضية الصحراء، دون كشف تفاصيل أخرى، وأكدت موسكو من خلال ذلك أنها تدعو إلى حل مقبول بين الطرفين تحت إطار الأمم المتحدة، وهو موقف محايد يتماشى مع المواقف الروسية الأخيرة.

ووفق عدد من المتتبعين لقضية الصحراء، فإن هذا الموقف الروسي، هو موقف مخيب لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، التي كانت تُعول على "اقتناص" موقف مدعم أو يميل إلى أطروحتها الانفصالية على غرار ما تفعل الجزائر الحليف الكبير لموسكو.

ولوحظ في السنوات الأخيرة اتخاذ روسيا مواقف أكثر حيادا في قضية الصحراء على عكس مواقفها السابقة، الأمر الذي يشير إلى تطور هام لصالح المغرب، خاصة في ظل التطور الإيجابي في العلاقات بين الرباط وموسكو، وقد ظهر في العديد من القضايا، من بينها رفض المغرب التصويت ضد روسيا في مجلس الأمن لإدانة تدخلها في أوكرانيا أو التصويت على قرار فرض العقوبات على موسكو.

كما أن هذه التطورات في العلاقات الثنائية السياسية والدبلوماسية بين المغرب وروسيا، تصاحبه تطورات إيجابية أخرى على الصعيد الاقتصادي، حيث ارتفعت المعاملات التجارية بين البلدين بشكل كبير في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الزيارة التي كان قد قام بها الملك محمد السادس إلى روسيا في سنة 2016.

وفي هذا السياق، رخّص المغرب لعشر سفن بحرية روسية في الشهور الأخيرة، من أجل الصيد في المياه المغربية، بالرغم من العقوبات الغربية على موسكو، كما أن المغرب لازال يفتح أجوائه لعبور الطائرات الروسية بعد إغلاق أوروبا لمجالها الجوي ضد الطائرات الروسية.

ويبدو أن موسكو لا ترغب في فقدان المغرب كشريك جديد يُقدم الكثير من الحلول لروسيا، في مجالات عديدة، كالصادرات الفلاحية وتسهيل عبور الطائرات والسفن الروسية، وهو الأمر الذي يفسر مواقف روسيا الأخيرة من قضية الصحراء، التي تُعتبر (أي هذه المواقف) بمثابة هزائم لجبهة "البوليساريو

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...