زعيم البوليساريو يعلن رغبته في "إراقة الدماء للفت انتباه العالم".. وقيادي سابق: الجزائر لا تريد الحرب

 زعيم البوليساريو يعلن رغبته في "إراقة الدماء للفت انتباه العالم".. وقيادي سابق: الجزائر لا تريد الحرب
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 3 أكتوبر 2020 - 19:48

عاد إبراهيم غالي، الأمين العام لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، إلى استخدام لغة التهديد والوعيد تجاه المغرب، حيث اختار أمس الجمعة التلفزيون الرسمي الجزائري للتلويح بالعودة إلى الحرب وبتكرار سيناريو مخيمات "إكديم إيزيك" بمنطقة "الكركارات" التي تعرف مؤخرا تصعيدا خطيرا بعد محاولات مجموعة من داعمي الانفصال إغلاق المعبر الرابط بين المغرب وموريتانيا بالقوة.

وقال غالي إنه لا يستبعد "تكرار سيناريو إكديم إيزيك في الكركارات"، موردا أن هناك إجماعا لدى من وصفها بـ"الجماهير الصحراوية" على ضرورة إغلاق المعبر، وهو الأمر الذي بدا واعيا بأن المغرب مستعد لمواجهته بالقوة، لذلك قال إن "إلحاق الضرر بأي صحراوي يعني العودة إلى الحرب".

ولم يجد زعيم جبهة البوليساريو أي حرج في الحديث عن رغبته في "إراقة الدماء" من أجل لفت انتباه العالم إلى قضية الصحراء مرة أخرى، والتي يعترف بكونها لم تعد أولوية لدى الأمم المتحدة والدول الكبرى، إذ قال إن الجبهة رغم كونها لا تدعو للحرب ولا ترغب في الرجوع إلى "نقطة الصفر" ولا تريد إراقة الدماء، إلا أن "العالم اليوم أصبح يهتم عندما يرى دماء الأبرياء تسيل، وأخشى أن يدفع الشعب الصحراوي إلى هذا الخيار" حسب تعبيره.

وتأتي هذه التصريحات في غمرة الدعوة إلى تحرك جديد نحو الكركارات من طرف المساندين للطرح الانفصالي خلال الأسبوع المقبل، بعد انسحابهم من المنطقة إثر تحرك عسكري مغربي لم تسفر عنه أي مواجهات، حيث يعتبر أنصار الجبهة أن هذه الخطوة هي السبيل للضغط على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل إعادة حلحلة "استفتاء تقرير المصير"، قُبيل التقرير الدوري للأمين العام للمنظمة وقرارات مجلس الأمن المرتقبة هذا الشهر.

ولا يمثل تحرك قيادة البوليساريو في قضية إغلاق معبر الكركارات إلا "محاولة لركوب الموجة لإحياء الذكرى العاشرة لمخيم إكديم إيك بالمنطقة في الأيام القادمة، وللفت انتباه الخارج نحو قضية باتت منسية، وشَغْلِ داخل المخيمات بموضوع بعيد عن أزمات الجبهة المتفاقمة"، وذلك حسب ما أورده القيادي السابق في الجبهة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، والذي عزى دوافع ذلك إلى "الضغط المتزايد عليها داخليا".

ووفق مصطفى سلمة الموجود في موريتانيا منذ 2010، فإن "البوليساريو الرسمية تريده عملا محدودا في الزمان والمكان أياما قليلة قبل اجتماع مجلس الأمن، لا يصل لدرجة التصعيد الخطير الذي قد يشعل فتيل حرب لا يريدها أحد في الوقت الراهن، وبخاصة الجزائر التي تحيطها الأزمات من كل جانب، عكس شباب المخيمات الذين جعل اليأس وطول الانتظار تفكيرهم متهورا ولا يتواءم مع تدبير الجبهة والجزائر للنزاع الذي تحكمه قواعد وضوابط لا ينبغي الخروج عنها".

وعبر حسابه الشخصي في "الفيسبوك" تابع الرجل الذي كان ثاني أهم شخصية في جهاز الأمن التابع للجبهة، أن المغرب "بعث برسائل صارمة إلى المجتمع الدولي بأنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام الاستفزازات، وأن من بين خياراته إمكانية استكمال الحزام الدفاعي ليضم المتبقي من منطقة الكركرات وينهي المشكلة".

وخلص ولد سيدي مولود إلى أن احترام المغرب والبوليساريو لقواعد الاشتباك وعدم رغبة أي طرف في التصعيد الخطير المؤدي للحرب، يضع شباب المخيمات المتحمسين لغلق المعبر في فوهة مدافع الطرفين، "فإما يخضعون لما تمليه عليهم قيادة الجبهة وهو الأرجح وينخرطون في نهجها، أو لن تكون الجبهة قادرة عن الدفاع عنهم إذا ما حصل تدخل مغربي أو موريتاني ضد محاولات غلق معبر الكركرات".

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...