زيارة فاشلة.. الملك يَرفض لقاء بومبيو، والأخير يغادر المغرب، وملفات بقيت عالقة

 زيارة فاشلة.. الملك يَرفض لقاء بومبيو، والأخير يغادر المغرب، وملفات بقيت عالقة
الصحيفة من الرباط
الخميس 5 دجنبر 2019 - 21:30

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، بيانا "باردا" قبل أن يغادر وزيرها، مايك بومبيو المغرب، عند نهاية زيارته التي دامت لساعات في الوقت الذي كان مرتقبا أن تمتد إلى يوم غد الجمعة.

وفي الوقت الذي خلا البيان من "أي معطى مهم"، واكتفت وزارة الخارجية الأمريكية بالحديث عن"الشراكة القوية" و"الروابط العريقة" بين المملكة المغربية، والولايات المتحدة الأمريكية، علمت "الصحيفة" من مصادر عليمة، أن الملك محمد السادس، رفض استقبال وزير الخارجية الأمريكي، بعد أن تم تغيير برنامج مايك بومبيو لأربع مرات خلال أقل من 48 ساعة، الماضية.

وحسب مصادر متطابقة، فإن المكلفون بترتيب برنامج بومبيو في المغرب، طالبوا، أيضا، من نظرائهم المغاربة، وفي آخر لحظة، بإلغاء المؤتمر الصحافي الذي كان مبرمجا، زوال اليوم، بين وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ومايك بومبيو، مع الإعلام المغربي والدولي، وهو ما جعل مصادر "الصحيفة" تصف زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمغرب بـ"الفاشلة".

وحسب المعطيات، دائما، فإن الملك محمد السادس، رفض تغيير برنامجه، لاستقبال وزير الخارجية الأمريكي، الذي غير طاقمه المرافق برنامج الزيارة إلى المغرب، في أكثر من مناسبة، وقلص مدتها، طبقا لطلب وصفه المصدر بـ"العاجل" من واشنطن، والمستجدات التي طرحت، زوال اليوم، في الكونغرس الأمريكي لحجب الثقة عن الرئيس دونالد ترامب.

واكتفى وزير الخارجية الأمريكي، بلقاء عرضي مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، تلاه لقاء بروتوكولي، مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في حين كان اللقاء الأهم، مع مدير المخابرات الداخلية، (DST) والمدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، بمقر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتمارة، حيث نوقشت العديد من الملفات الأمنية بين الطرفين.

مصادر "الصحيفة" أكدت أن العديد من الملفات بقيت عالقة، بعد هذه الزيارة "الخاطفة" لوزير الخارجية الأمريكي، من بينها ملف الصحراء الذي كان ذي أولوية لمناقشته مع الملك محمد السادس، وكذاا التعاون الأمني والاستراتيجي، بين المملكة المغربية، والولايات المتحدة، والمواقف التي "ترهق" المغرب في أروقة مجلس الأمن الدولي بخصوص قضية الصحراء، كما كانت هناك ملفات تخص "صفقة القرن" ونظرة المغرب لهذه الصفقة التي تحتاج لدعم مغربي لتمريرها، وكذا الملف الليبي الذي تعدد فيها "اللاعبون" بين روسيا، وفرنسا، والإمارات ومصر، وأصبح قابلا لأن يكون مصدرا للفوضى في المنطقة برمتها.

هذا في الوقت الذي كانت العديد من الصحف الإسرائيلية، منها The Times Of Israel"  قد أكدت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسعى إلى تحقيق "إنجاز ديبلوماسي حقيقي" مع المغرب، ليدعم حظوظه في الانتخابات المقبلة بهذا الإنجاز، الذي يتجلى في تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.

وحسب ذات المصدر، فإن المسؤولين الإسرائيليين يأملون في تطبيع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب خلال الأيام القليلة المقبلة، ويأمل نتنياهو من خلال ذلك أن يدعم مواقفه السياسية، خاصة أن مهلة تشكيل الحكومة اقتربت من نهايتها وبوادر انتخابات جديدة على الأبواب.

وأضافت "ذا تايمز أوف إسراييل"، أن هذه الأنباء وردت مباشرة بعد لقاء بنيامين نتنياهو بوزير الخارجية الأمريكية مايك بومبييو، في العاصمة البرتغالية لشبونة، أمس الأربعاء، أي قبل زيارة بومبييو إلى المملكة المغربية.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...