سببها مستشار وزير الصحة.. التجمهر أمام مستشفيات كورونا يتحول لـ"ظاهرة"

 سببها مستشار وزير الصحة..  التجمهر أمام مستشفيات كورونا يتحول لـ"ظاهرة"
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 17 أبريل 2020 - 19:00

أدى الإفراط في حماس بعض مسؤولي وزارة الصحة ومشرفي المستشفيات والمصحات التي تستقبل مرضى فيروس "كوفيد 19" من أجل إظهر مجهوداتهم، إلى بروز ظاهرة التجمهر أمام تلك المرافق في انتظار خروج المتعافين قصد تصويرهم أو لمجرد التصفيق عليهم، ما تسبب في خرق إجراءات السلامة التي تدعو لها الوزارة الوصية نفسها، بل والتهديد بوقوع كارثة مستقبلا جراء احتكاك العشرات من الأشخاص ببعضهم البعض.

وكانت هذه الظاهرة قد تكررت بشكل أقبل حدة أمام العديد من المؤسسات الاستشفائية بالمدن المغربية، لكنها بلغت ذروتها أول أمس الأربعاء حين تجمهر عدد كبير من الأشخاص منهم أطر صحية ومصورون صحافيون ومنهم أيضا أشخاص لا صفة مهنية لهم، أمام مصحة "أنوال" بالدار البيضاء في انتظار خروج 4 متعافين من فيروس كورونا المستجد، ليتكرر المشهد مرة أخرى اليوم الجمعة، ولكن هذه المرة أمام المستشفى الإقليمي "ابن مسيك" بالعاصمة الاقتصادية أيضا.

وأظهرت صور تم تداولها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي أعدادا كبيرا من الأشخاص محتشدين أمام بوابة المؤسستين الاستشفائيتين في انتظار خروج المتعافين، ورغم أن جل المعنيين كانوا يرتدون كمامات إلا أن باقي التعليمات التي تحث وزارة الصحة على اتباعها، تم "الدوس عليها" تحت أقدام هذا الحشد البشري، وخاصة ما يتعلق بالتباعد الاجتماعي وتفادي الازدحام.

وبدت الأطر الصحية بردائها الأبيض والأزرق متزاحمة مع الصحافيين بكاميراتهم وميكروفوناتهم كتفا إلى كتف، فيما قال أشخاص حضروا التجمهر أمام مصحة أنوال لـ"الصحيفة" إن ما عقد الأمر أكثر هو وجود أشخاص لا صفة مهنية لهم، حضروا فقط من أجل التقاط صور وفيديوهات خاصة بواسطة هواتفهم أو التصفيق للمتعافين، وكل ذلك كان أمام أنظار السلطات الأمنية وممثلي وزارة الصحة.

والمثير للاستغراب أكثر هو أن الدعوة لمثل هذه المواعيد التي تكون نتيجتها الطبيعية التجمهر بأعداد كبيرة، هي وزارة الصحة نفسها، إذ إن من أعلن خبر خروج المتعافين من مستشفى أنوال لم يكن سوى أحد مستشاري وزير الصحة خالد آيت الطالب، بل إنه ذكر، من خلال مراسلة عبر "واتساب"، تاريخ الخروج وموعده ومكانه، ورغم أن الأمر أثار انتقادات كبيرة بعد ذلك إلا أن الدعوة تكررت مع حالة متعافي مستشفى ابن مسيك أيضا.

ووسط مخاوف من أن يؤدي هذان التجمهران إلى "كارثة مستقبلية" في حال ما تأكدت إصابة أحد الموجودين بالفيروس، بدأت ترتفع أصوات أطر صحية وصحافيين مهنيين بالدعوة إلى الامتناع عن التجاوب مع مثل تلك المواعيد والتشدد في فرض الإجراءات الاحترازية خاصة في محيط المؤسسات الاستشفائية.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...