سبتة تُعلن عدم جاهزية المعبر الحدودي للفتح مع المغرب قبل يونيو المقبل
قالت الحكومة المحلية بمدينة سبتة المحتلة، عبر مندوبتها سالفادورا ماتيوس، اليوم الجمعة، أن موعد فتح الحدود مع المغرب لا زال غير معروفا إلى حدود الساعة، وكل ما يروج يبقى مجرد توقعات وتخمينات، مشيرة إلى أن المعبر الحدودي لازال يعرف أشغال لإعادة التهيئة.
وأضافت ماتيوس في هذا السياق وفق الصحافة المحلية بسبتة، خلال ندوة صحفية، أن أشغال إعادة تهيئة المعبر الحدودي قد بلغت مراحل متقدمة من الإنجاز، إلا أنها لن تكون مكتملة قبل شهر يونيو المقبل، ويتعلق الأمر بوضع الأجهزة الإلكترونية الذكية التي تساهم في التعرف على الوجوه وتسهيل الولوج بالتقنيات الذكية.
وبناء على هذا الكلام، فإنه يصعب الحديث عن قرب فتح حدود سبتة مع المغرب، إلا أن ماتيوس أبقت الأمر في يد أصحاب القرار في مدريد والرباط، ولم تستبعد أن يكون هناك قرار رسميا يؤدي إلى فتح الحدود قبل اكتمال أشغال إعادة التهيئة.
وبالرغم من أن سبتة تنتظر بفارغ الصبر إلى جانب مليلية إعادة فتح الحدود مع المغرب من أجل إعادة إحياء الحركة التجارية والاقتصادية من جديد بعد سنتين من الإغلاق وتداعيات فيروس كورونا المستجد، إلا أن الكثير من المخاوف تبقى مرتبطة بتدفقات المهاجرين، وهو ما يفرض على السلطات المحلية إنجاز وإعداد معبر آمن وغير قابل للاختراق من طرف المهاجرين.
ويُتوقع أن تُسفر الزيارة المرتقبة لرئيس حكومة إسبانيا، بيدرو سانشيز، إلى الرباط في الأيام المقبلة، عن الكثير من الاتفاقيات بين إسبانيا والمغرب، ومن بينها إعادة الروابط البحرية والبرية بين البلدين، وبدء صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بعد الأزمة الديبلوماسية التي استمرت لعشرة أشهر.
وكان الديوان الملكي المغربي، قد أعلن الخميس، عن بعث الملك محمد السادس برقية إلى رئيس الحكومة الإسبانية، يثمن فيها الموقف الإسباني الجديد بشأن قضية الصحراء المغربية، ودعا سانشيز للقيام بزيارة رسمية إلى المغرب في الأيام القليلة المقبلة.
وعلى أثر هذه الرسالة، تم إلغاء زيارة وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس إلى المغرب، وهي الزيارة التي كانت مبرمجة أمس الجمعة، وبالتالي يُرتقب أن يحل وفد رسمي يقود رئيس الحكومة الإسبانية بالمغرب خلال الأيام المقبلة من أجل توقيع على اتفاقيات جديدة تطوي صفحة الأزمة وتبدأ صفحة أخرى جديدة في العلاقات الثنائية.
