سبتة تُعلن عن عزمها لتعويض "التهريب المعيشي" بألعاب القمار الرقمية

 سبتة تُعلن عن عزمها لتعويض "التهريب المعيشي" بألعاب القمار الرقمية
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الثلاثاء 19 يناير 2021 - 9:00

لازالت حكومة سبتة المحتلة، تبحث عن حلول ناجعة للمرحلة المقبلة، بعد إيقاف المغرب للتهريب المعيشي، وتداعيات فيروس كورونا المستجد، من أجل تجاوز أزماتها الاقتصادية، ومن بين الحلول التي لازالت تعزم على الدخول في غمارها، هي التأسيس لقطاع ألعاب القمار الرقمية في المدينة.

وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فإن سبتة شهدت في العامين الأخرين استقرار 26 شركة متخصصة في القمار الرقمي، مستفيدة من ميزة التخفيض في الضرائب المعمول بها في إسبانيا، بنسبة 50 بالمائة، وهو قرار اتخذه حكومة سبتة من أجل إغراء شركات القمار للتوافد إلى المدينة بهدف الإنشاء لقطاع ألعاب القمار.

وأضاف المصدر ذاته، أن قطاع ألعاب القمار استطاع في الفترة الوجيزة التي انطلق فيها في سبتة من خلق 230 فرصة شغل دائمة بالمدينة، ومن المتوقع أن يخلق 300 فرصة أخرى في مقبل الشهور في ظل وجود مؤشرات على قدوم شركات أخرى للاستقرار في هذه المدينة.

وقامت حكومة سبتة المحتلة بقليص الضرائب التي يجب على أصحاب هذه الشركات دفعها إليها، حيث يُفرض على هذه النوعية من الشركات في سبتة دفع 10 في المائة من أرباحها فقط، على عكس ما هو معمول به في إسبانيا وكافة المدن والدول الأوروبية، حيث يُفرض عليهم دفع 20 في المائة وأكثر لفائدة خزائن الضرائب.

وتسعى سبتة من خلال هذه الفرصة التي تقدمها للشركات العالمية المتخصصة في ألعاب القمار، لجذبها إلى المدينة، والتأسيس لقطاع بإمكانه أن يخلق الرواج في المدينة ويُنعش اقتصادها المحلي، لتفادي الأزمات الاقتصادية التي تؤثر عليها بين الحين والأخر.

وازدادت حاجة سبتة المحتلة في إيجاد بديل اقتصادي قوي، بعد إقدام المغرب على اتخاذ خطوة غير متوقعة ولم تضرب لها سلطات سبتة أي حساب، ويتعلق الأمر بقيام المغرب بإيقاف التهريب المعيشي مع سبتة بصفة نهائية، وهو ما شكل ضربة موجعة للاقتصاد المحلي الذي كان يعتمد على تصدير المنتوجات إلى المغرب، والاستفادة من الأعداد الكبيرة للمغاربة الذين يدخلون إلى المدينة يوميا لاقتناء البضائع.

وتعاني سبتة المحتلة من أزمات اقتصادية جامة، ليس فقط بسبب إيقاف المغرب للتهريب المعيشي، بل أيضا بسبب وباء كورونا الذي دفع المدينة إلى إغلاق حدودها، وهو ما أثر بشكل سلبي على حركتها السياحية والاقتصادية.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...