ستوكهولم تعاود اهتمامها بملف الصحراء: وزيرة الخارجية استقبلت دي ميستورا الحامل للجنسية السويدية ووصفت مهمته بـ"الصعبة"

 ستوكهولم تعاود اهتمامها بملف الصحراء: وزيرة الخارجية استقبلت دي ميستورا الحامل للجنسية السويدية ووصفت مهمته بـ"الصعبة"
الصحيفة من الرباط
الأثنين 21 فبراير 2022 - 22:33

عادت السويد لتدلي بدلوها مجددا في قضية الصحراء، وهي البلد الذي كان المغرب قد دخل في أزمة دبلوماسية معه بسبب هذا الموضوع سنة 2015، حيث استقبلت وزيرة خارجيته آن ليند، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالملف، ستافان دي ميستورا، في ميونخ، مبرزة أن ستوكهولم ستُوفر له "الدعم الكامل" لإيجاد حل للقضية التي وصفتها بالصعبة.

ورغم أنه سبق أن تولى مهاما حكومية في إيطاليا، من بينها نائب وزير الخارجية، إلا أن دي ميستورا يحمل أيضا الجنسية السويدية، وقد التقى بالوزيرة المذكورة في إطار جولاته التي يجتمع فيها بالعديد من مسؤولي دول العالم في محالة لإيجاد مخرج للملف الذي لا زال عالقا منذ 47 عاما، وذلك بعد جولته الأولى في المنطقة، التي زار فيها المغرب والجزائر وموريتانيا.

وحاولت الوزيرة السويدية إمساك العصا من المنتصف، حيث عبرت عن "ترحيبها الحار" بتعيين دي ميستورا بعد الفراغ الذي شهده منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، منذ استقالة سلفه الألماني هورست كوهلر سنة 2019، وأضافت أنها "سعيدة بلقائه في ميونخ"، متعهدة بتقديم "الدعم الكامل" لعمله الذي وصفته بأـنه "مهم وصعب".

ويأتي ذلك في الوقت الذي تحاول فيه الجزائر وجبهة "البوليساريو" ربح نقاط لصالح الطرح الانفصالي بالدول الاسكندنافية، وخاصة في السويد حيث تجري محاولات لإحياء توصية برلمانية سابقة تقضي بالاعتراف بما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية"، والتي تعود إلى سنة 2012، وهي التوصية الذي لا زالت حكومة ستوكهولم ترفض تنفيذها باعتبارها المسؤولة عن القضايا السيادية المرتبطة بالعلاقات الدولية.

وفي 2015 اعتمدت الحكومة السويدية هذه التوصية أشهرا بعد وصول الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى الحكم سنة 2014، علما أنه هو صاحب المقترح البرلماني، الأمر الذي أدى حينها إلى أزمة دبلوماسية غير مسبوقة مع المغرب، أدت إلى تجميد ستوكهولم لهذه التوصية، وحاولت "البوليساريو" إحياءها مجددا سنة 2019 من خلال زيارة الانفصالية أميناتو حيدر إلى البرلمان السويدي، لكنها لم تنجح في ذلك.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...