سفيان أمرابط.. المُقاتل الذي يَحرس وسط ميدان "الأسود" ويحمل عبء كسر حماس أفضل النجوم العالميين
شكل اللاعب سفيان أمرابط أحد الركائز المهمة داخل مجموعة المنتخب الوطني المغربي المشاركة في نهائيات كأس العالم المقامة بقطر، والتي قادت "الأسود" لتحقيق إنجاز تاريخي، بالانتصار أمام المنتخب البلجيكي وتعبيد الطريق أكثر لبلوغ دور ثمن النهائي.
خلال مباراة بلجيكا، أمس الأحد، التي شهدت انتصار الفريق الوطني بنتيجة هدفين دون مقابل، كان أمرابط أكثر اللاعبين قطعا للمسافات بين لاعبي المنتخبين معا، وذلك بمعدل وصل إلى 11,21 كلم، حيث أبهر الجميع بالسخاء البدني طيلة أطوار النزال.
ظهور أمرابط في المواجهة الأخيرة، ما هو إلى امتداد للمردود الذي ظهر به أيضا في المواجهة الأولى أمام كرواتيا، حيث كان صاحب الكلمة السر لمفاتيح خط وسط الميدان، أمام أحد أفضل اللاعبين العالمين بهذا المركز؛ الكرواتي لوكا مودريتش والبلجيكي كيفن دوبروين.
سفيان أمرابط، الذي اكتسب نضجا تكتيكيا كبيرا باللعب في نادي فيورنتينا الإيطالي، داخل أحد الدوريات الأوروبية التي يعتمد كثيرا على "الكاتيناتشو" والاندفاع البدني، حَوّل هذه التجربة لخدمة القميص الوطني.
الأخ الأصغر للاعب نور الدين أمرابط، تحول إلى قائد خط وسط ميدان "الأسود"، بعد اعتزال كريم أحمدي وامبارك بوصوفة، ليصبح صاحب الربط بين الدفاع والهجوم في منظومة الركراكي، مع ثنائية سليم أملاح وعز الدين أوناحي.
سفيان أمرابط، في سن السادسة والعشرين، أتم 41 مباراة دولية بقميص المنتخب المغربي، حيث اقترب من دخول نادي "الطوب 50" ضمن جيل من اللاعبين يقود كرة القدم المغربية لتحقيق أحد أفضل الإنجازات في تاريخ المشاركات في نهائيات كأس العالم.
