سفيرة فرنسا لدى المغرب تُعلن انتهاء مهامها وسط أزمة وبرود في العلاقات بين الرباط وباريس

 سفيرة فرنسا لدى المغرب تُعلن انتهاء مهامها وسط أزمة وبرود في العلاقات بين الرباط وباريس
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 30 شتنبر 2022 - 20:46

أعلنت سفيرة فرنسا لدى المملكة المغربية، إيلين لوغال، أمس الخميس، عن انتهاء مهامها في هذا المنصب، بعد ثلاث سنوات قضتها في التمثيل الدبلوماسي لبلادها في الرباط، مشيرة إلى أن وجهتها المقبلة هي الالتحاق بعاصمة الاتحاد الأوروبي، بروكسيل، لشغل منصب جديد على الصعيد الأوروبي.

ونشرت الصفحة الرسمية للسفارة الفرنسية في المغرب على موقع فيسبوك، فيديو للسفيرة إيلين لوغال، أعلنت من خلاله عن انتهاء مهامها كسفيرة في المغرب، موجهة شكرها للمغرب والمغاربة وجميع الفعاليات التي تعاملت معها، معتبرة أن ذلك ساهم في تقوية العلاقات الاستثنائية بين المغرب وفرنسا، واستعرضت العديد من المشاريع والانجازات التي تم تحقيقها خلال فترتها.

ويتزامن موعد انتهاء مهام إيلين لوغال في المغرب، مع فترة برود وأزمة دبلوماسية صامتة بين المملكة المغربية وفرنسا، بسبب العديد من القضايا، أبرزها المواقف الفرنسية غير الواضحة من قضية الصحراء المغربية، حيث بدأ المغرب يُطالبها بالوضوح أكثر والإعراب عن موقفها الشامل من هذه القضية.

وتنضاف إلى هذه القضية إلى قضايا أخرى متعلقة بالهجرة والتأشيرة، حيث عمدت فرنسا إلى اتخاذ إجراء "عقابي" تُجاه المغاربة عن طريق تخفيض أعداد التأشيرات الممنوحة للمواطنين المغاربة إلى النصف، بسبب رفض المغرب استقبال المهاجرين غير النظاميين من أصول المغربية التي ترغب باريس في ترحيلهم إلى المملكة.

وقد ظهرت ملامح الأزمة بشكل أكبر في الأسابيع الأخيرة، بعدم سحب المغرب موافقته القنصلية المتعلقة باستقبال الإمام المغربي حسن إيكويسن، الذي قررت فرنسا رسميا في غشت الماضيترحيله عن البلاد بعد اتهامات موجهة له من طرف الحكومة بالتحريض على الكراهية.

وقرر المغرب بشكل مفاجئ سحب موافقته على استقبال هذا الإمام، بالرغم من أنه كان قد أصدر تصريحا قنصليا في 1 غشت صالح لمدة 60 يوما، يُعطي من خلاله الموافقة على استقبال هذا الإمام الحامل للجنسية المغربية بعد ترحيله من فرنسا.

ونقلت "أوروب 1" تعليق مصدر مقرب من وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، الغاضب على هذه الخطوة المغربية،  بالقول "سيكون من غير المفهوم إذا تم تعليق هذا التصريح الذي ليس له وظيفة أخرى سوى إضفاء الطابع الرسمي على اعتراف المغرب بجنسية حسن إيكويسن. كيف يمكن أن يكون هناك اعتراف بجنسية أحد المواطنين في يوم من الأيام، ثم يُسحب الاعتراف به في اليوم التالي؟".

وتجدر الإشارة إلى أن حسن إيكويسن لازال في حالة فرار، ولم تصل السلطات الأمنية الفرنسية إلى مكانه بعد، ويُرجح أنه يتواجد في بلجيكا حاليا، غير أنه بقرار المغرب سحب تصريح الاعتراف بالإمام حسن إيكويسين كمغربي، فإنه لن يكون في مقدور فرنسا ترحيله إلى المملكة المغربية حتى لو تم اعتقاله.

وتؤشر هذه الخطوة التي أقدمت عليها الرباط على وجود أزمة دبلوماسية قائمة بين الرباط وباريس، خاصة أنها تأتي في وقت تعرف العلاقات الثنائية بين البلدين العديد من القضايا المثيرة للتوتر، من بينها قضية التأشيرات حيث ترفض فرنسا منح 50 بالمائة من التأشيرات للمغاربة والإبقاء على 50 بالمائة فقط.

وأثار هذا القرار الفرنسي الذي تمت المصادقة عليه في الشهور الماضية المواطنين المغاربة ودواليب القرار في البلاد، حيث تم اعتباره من طرف فرنسا كإجراء عقابي تجاه المغرب، إضافة إلى بلدان أخرى كتونس والجزائر، بدعوى أن هذه الدول ترفض التعاون في مجال استقبال رعاياها الذين ترغب فرنسا في ترحيلهم

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...