سفير مصر في الرباط: علاقتنا مع المغرب "مُستقرة".. ولهذا أجّل الملك محمد السادس زيارته للقاهرة

أكد السفير المصري في المغرب أشرف إبراهيم، أن العلاقة بين الرباط والقاهرة "مستقرة" إلى حد كبير وهناك تنسيق وتشاور على مستوى متقدم، مشيرا إلى أنه والسلطات المغربية وصلوا إلى ترتيبات زيارة كان سيقوم بها الملك محمد السادس، شهر مارس الماضي، إلا أنها تأجلت بسبب أزمة كورونا، ولم يتم بعد تحديد تاريخ جديد لها.

وفي حواره مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، أكد السفير المصري في الرباط، أن هناك تنسيق أمني بين القاهرة والرباط، بشكل يومي على جميع المستويات، خصوصا في قضايا مكافحة الإرهاب، حيث أن الأمر يخص جميع دول المنطقة، والتنسيق بين مصر والمغرب يشمل جميع الجهات السياسية والأمنية.

السفير المصري أشرف إبراهيم، تطرق أيضا إلى الدور المغربي في الملف الليبي، حيث أكد أن ليبيا تمثل أهمية للبلدين برغم أن المغرب ليست دولة جوار مباشر إلا أنها تتأثر بالمشهد هناك. مشيرا إلى أن المملكة لعبت دورا كبيرا في الأزمة الليبية، حيث استضافت العديد من الاجتماعات من الصخيرات حتى بوزنيقة الأخيرة.

وأكد السفير المصري أن القاهرة تشجع أي دور مغربي في الأزمة الليبية، لأنه يسهل من عملية التسوية للأزمة، وهناك تناغم بين الجانبين وبعض اختلافات وجهات النظر في بعض الأحيان تحل بالتشاور، وهناك إصرار من الجانبين على حل الأزمة الليبية من خلال الحل الليبي الليبي.

وعن التبادل الاقتصادي بين المغرب ومصر، أشار السفير المصري في الرباط إلى أن تميز العلاقات بين مصر والمملكة انعكس على حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بات يقترب حاليا من مليار دولار، مؤكدا أنه حينما جاء للمغرب سنة 2017 كان الرقم نحو 400 مليون دولار، وتزايد حتى اقترب من المليار دولار في الوقت الراهن.

ومعلوم أن العلاقات التجارية بين مصر والمغرب تحكمها اتفاقيات عدة، أولها اتفاقية أغادير وتتضمن إعفاءات بشأن تبادل السلع، واتفاقية التجارة العربية، والاتفاقية الأفريقية، وهو ما يسمح بتبادل السلع دون جمارك، وساعد في ارتفاع حجم التبادل.