"سلاسل" في عنق بائع متجول تشعل صراعا بين حقوقيين وسلطات آسفي

 "سلاسل" في عنق بائع متجول تشعل صراعا بين حقوقيين وسلطات آسفي
الصحيفة من الرباط
الأربعاء 31 يوليوز 2019 - 13:10

أثارت صورة توقيف بائع متجول بآسفي من طرف عناصر القوات المساعدة، صداما جديدا بين السلطة المحلية والنشطاء الحقوقيين، بعدما بدت رقبة المعني بالأمر مطوقة بسلسة حديدية، فبعد أن اعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن ما جرى يعد "تنكيلا" تتحمل مسؤوليته السلطة، ذكر بلاغ لعمالة آسفي أن الموقوف هو الذي طوق رقبته بالسلسلة.

وأصدر الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا يعتبر فيه أن إقليم آسفي صار يعيش "فصلا جديدا من انتهاكات حقوق الإنسان، عنوانه العريض الحملة الهستيرية التي تشنها السلطة المحلية يتزعمهم قائد الملحقة الإدارية التاسعة، في صفوف الباعة الجائلين المستبعدين من سوق البركة بحي الكورس".

وأوردت الجمعية أنه "بعد التنكيل والابتزاز بواسطة السلاسل يوم السبت الماضي، سيتم اعتقال البائع فتاحي عبد الجليل بواسطة سلسلة في عنقه، إلى جانب وزوجته غزلان الزاعيم والبائع بلقاضي محسن وزوجته زينب بانجي والبحار سيراجي خليل، وتم تقديم الخمسة إلى وكيل الملك في حالة اعتقال باستثناء السيدتين اللتان قُدمتا في حالة سراح يوم الاتنين 29 يوليوز".

وأورد الإطار الحقوقي ذاته أنه تم تمديد الحراسة النظرية في حق المعنيين إلى يوم الثلاثاء 30 يوليوز، وبعد ذلك "سيساقون إلى محاكمات انتقامية، إذ سيمثلون أمام المحكمة الابتدائية بآسفي يوم الأربعاء 31 يوليوز 2019 على الساعة الثانية عشرة والنصف بجنحة الإهانة والعنف في حق موظف عمومي أثناء القيام بوظيفته، عقابا لهم على المطالبة بحقوقهم".

ولم يتأخر رد وزارة الداخلية كثيرا، حيث أصدرت عمالة آسفي بيانا حول "تداول بعض المواقع الإلكترونية والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لصور مقرونة بتعليقات مغلوطة، تدعي قيام بعض أفراد القوات المساعدة في آسفي بتقييد شخص باستخدام أقفال وسلاسل حديدية ووضعها على مستوى عنقه".

وأوضح البيان أنه "تصويبا للادعاءات والمغالطات المجانبة للحقيقة التي رافقت هذه المنشورات، وتنويرا للرأي العام بهذا الخصوص، تؤكد عمالة إقليم آسفي أن الشخص الظاهر بهذه الصور هو بائع متجول قام من تلقاء ذاته في شكل احتجاجي بتكبيل نفسه بواسطة سلسلة على مستوى العنق وإحكام ربطها بقفل مع العربة المجرورة التي يعرض عليها سلعه".

وأضافت الوثيقة أن البائع المتجول "أقدم على فعلته في مسعى منه لإعاقة عمل اللجنة المحلية المكلفة بتنظيم الباعة الجائلين وتحرير الملك العام، بمحاذاة السوق النموذجي "البركة" في حي الكورس بمدينة آسفي، وذلك يوم السبت الماضي"، مضيفة أنه سبق له خلال الأسابيع الأخيرة أن قام بـ"حشد وتحريض الباعة الجائلين على مواجهة عمل السلطات العمومية وعرض السلع بالشارع العام المقابل للسوق المذكور، مهددا في تصريحات مصورة لأحد المواقع الإلكترونية بالانتحار في حال منعه من البيع بالشارع العام".

وتابع البيان أنه "عند قيام اللجنة المكلفة بعملها لتحرير الشارع العام، أقدم المعني بالأمر على الفرار من عين المكان، لكونه موضوع متابعات قضائية، حيث اقتحم إحدى الصيدليات المتواجدة بنفس الحي، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه من طرف أعضاء اللجنة تجنبا لأي محاولة منه للانتحار، ونزولا عند طلب صاحب الصيدلية بإجلائه من محله، حيث تم تسليمه للمصالح الأمنية بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة"، موضحة أن المعني بالأمر "بالرغم من استفادته من حيز مكاني لعرض سلعته، بالسوق النموذجي البركة، رفض الالتحاق بالسوق، مصرا على الاستمرار في عرض سلعته بالشارع العام".

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...