سلال يدعو النظام الجزائري لـ"إعدامه" كي يرتاح.. وأويحيى: نحن "خُدّام الدولة" على مدار 43 سنة

 سلال يدعو النظام الجزائري لـ"إعدامه" كي يرتاح.. وأويحيى: نحن "خُدّام الدولة" على مدار 43 سنة
الصحيفة - مُتابعة
السبت 2 أبريل 2022 - 17:50

في استمرار لمحاكمة جزء من النظام الجزائري على عهد الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة والذي مازال الجزء الأكبر منه يحكم البلاد حاليا، أسدل الستار على مرافعات العديد من المتهمين في ملفات فساد من بينهم الوزير الأول السابق عبد المالك سلال، وكذا أحمد أويحي الذي ترأس هو الآخر رئاسة الحكومة وتقلد العديد من المناصب في مختلف الحكومات السابقة.

وانتهت المرافعات التي جرت وسط الأسبوع الجاري باستجداءات وتوسلات وجهها المتهمون إلى هيئة المحكمة، من أجل العطف عليهم، والإقرار ببراءتهم ورد الاعتبار لهم، قبل أن يعلن القاضي النطق بالحكم في قضية الحال يوم 13 أبريل الحالي.

في هذا السياق، طالب الوزير الأول السابق عبد المالك سلال، الذي بدا متعبا جدا بأن "يأخذوه إلى ساحة الشهداء ويحكموا عليه بالإعدام كي يرتاح" مطالبا النظام الجزائري بالقول: "بصح ما تمرمدونيش.. فهذه المحاكمات سببت لي مرضا خطيرا في القلب".

وأكد سلال "بأنه قام بواجبه الدستوري نحو الدولة، وأنه ترأس مجلس مساهمات الدولة وهو ما قام به وزراء من قبله وسيقومون به من بعده" مضيفا "تقلدت مناصب عليا للدولة تحت رئاسة بومدين وبوضياف والشاذلي وكافي واليمين زروال وبوتفليقة.. 8 سنوات سفيرا، 15 سنة وزيرا و5 سنوات وزيرا أول.. وهي المهمة الصعبة في الدولة".

وحسب ما نقلته صحيفة "الشروق" الجزائرية، فإن سلال أكد أثناء آخر مرافعة له أنه "حافظ على أسرار الدولة، وسيحافظ عليها إلى أن يتوفاه ربي ويأخذ أمانته"، مؤكدا أنه والوزير السابق "أويحيى العلبة السوداء للدولة الجزائرية".

وأكد سلال أنه "تمرمَد" بعد 8 محاكمات، ما أسفر عن إصابته "بمرض خطير في القلب" مُطالبا بـ "الرحمة والشفقة".

من جهته، فإن الوزير الأول السابق أحمد أويحيى، قدم كلمته الأخيرة، حينما أكد "أنه رجل دولة وسيبقى رجل دولة"، وخاطب المحكمة حسب ما نقلت "الشروق بالقول: "سيدي الرئيس، أخاطبكم كخدام دولة لأزيد من 43 سنة، من سجن عبادلة 1000 كلم عن العاصمة، خدمت مع السيد زروال، ومع بوتفليقة، وحرصت على خدمة الجزائر دائما وأبدا، وهذه المبادئ نفسها تنطبق على ملف الحال". مشيرا في تدخله بالقول: "خدمت وطني عبر عقود، بما في ذلك سنوات الجمر، أين لبيت نداء الوطن، والحمد لله ربي يرحم الشهداء المدنيين والعسكريين وجميع الأسلاك الأمنية".

وختم أويحيى كلمته بالقول: "سيدي الرئيس، اليوم لست أمامكم لكي أدافع عن حريتي، لأنه تم إدانتي بـ 15 سنة و”أخذوا حتى معاشي”، لكن فقط، أرافع أمامكم من أجل الدفاع عن شرفي.. أملي فيكم كبير، سيدي القاضي".

وكان سلال وأويحيى والعديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية قد تم اعتقالهم عقب الحراك الشعبي في الجزائر الذي أطاح بنظام بوتفليقة، حيث قدمت العديد من الأسماء للمحاكمة، في حين يرى المعارضون وشباب الحراك أن رجال النظام "الفاسد" مازالوا يحكمون البلاد بمن فيهم الرئيس الجزائري الحالي الذي هو جزء من النظام على مدار عقود تقلد من خلالها العديد من المناصب في الدولة، كما اعتبروا أن هذه المحاكمات وهذه الشخصيات قُدمت "قربانا" لإسكات الشارع في حين أن الحاكمين الحقيقين للبلاد والمتحكمين في خيراته مازالوا في مناصبهم إلى اليوم.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...