سيقتني غواصة "سكوربين" الفرنسية.. هذه أسباب إيقاف المغرب لمفاوضاته مع روسيا حول "أمور"

 سيقتني غواصة "سكوربين" الفرنسية.. هذه أسباب إيقاف المغرب لمفاوضاته مع روسيا حول "أمور"
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 13 مارس 2021 - 12:57

قرر المغرب طي صفحة اقتناء الغواصة الهجومية الروسية "أمور 1650" التي كانت المفاوضات بشأنها قد انطلقت منذ 2016، موجها بوصلته صوب حليف تقليدي في المجال الدفاعي، ويتعلق الأمر بفرنسا التي ستزوده بغواصة "سكوربين" التي تكون الأولى من نوعها داخل سلاح البحرية الملكية، حيث اختارت الرباط عدم المغامرة باقتناء آلية عسكرية ضخمة لا توجد لحد الساعة سوى على التصاميم، وفضلت شراء أخرى مجربة في العديد من دول العالم.

وأنهى المغرب بحثه عن أول غواصة هجومية باختيار حليفه الفرنسي بعد أن قادته المفاوضات خلال السنوات الماضية لفتح هذا الملف مع روسيا والبرتغال واليونان وإسبانيا، وفق ما أكدته مصادر فرنسية، التي أوضحت أن الاختيار وقع في نهاية المطاف على مجموعة "نافال" لصناعة غواصة "سكوربين" المتطورة التي يملك مثيلاتها الجيش الهندي والبرازيلي والماليزي والتشيلي، والتي ستكلف الرباط 500 مليون يورو عوض 300 مليون يورو التي كانت ستكلفها الغواصة الروسية.

ووفق معطيات حصلت عليها "الصحيفة" فإن توجه المغرب إلى فرنسا التي تعد ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى المملكة بعد الولايات المتحدة الأمريكية، راجع بالأساس إلى عدم الاطمئنان للعرض الروسي المقدم من طرف شركة "روسوبورون إكسبورت" المُصنعة لغواصات "لادا" التي تعد "آمور 1650" إحدى نسخها، فهذه الأخيرة رغم كونها أعلنت عن التصاميم منذ 2013 إلا أنها لحدود الآن لم تقم بصناعة أي نسخة منها.

ووفق المعلومات نفسها فإن المفاوضات بين المغرب وروسيا كانت قد بدأت بالفعل في 2016 عقب زيارة الملك محمد السادس لموسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن بالموازاة مع ظلت قنوات التفاوض مشرعة مع مُصنعين في دول أخرى، خاصة في ظل تراكم الأنباء السلبية بخصوص الغواصة الروسية، مثل إيقاف الهند لمفاوضاتها مع "روسوبورون إكسبورت" التي انطلقت منذ 2005، بالإضافة إلى وجود شكوك حول اندماجها مع منظومة التسلح الأمريكية والفرنسية المستعملة من طرف الجيش المغربي.

وفضل المغرب التعامل مع "نافال" الفرنسية بحكم إبرامه عدة صفقات معها في السابق لاقتناء سفن حربية، بالإضافة إلى الإمكانيات التي توفرها الغواصة المقترحة التي يجري تصنيعها بشراكة مع "نافانتيا" الإسبانية، فالأمر يتعلق بغواصة "شبح" معروفة بقدرتها العالية على المناورة رغم طولها الذي يتراوح ما بين 61,7 و75 مترا، كما تبلغ سرعتها 37 كيلومترا في الساعة تحت سطح البحر وتستطيع الغوص إلى عمق 350 مترا.

وتتوفر الغواصة "سكوربين" على أجهزة سونار طويلة المدى وأجهزة لاعتراض موجات سونار الغواصات الأخرى ومنظومة رصد حديثة وقدرة على اكتشاف وتفادي الألغام البحرية، أما على مستوى التسلح فتتوفر على 6 أنابيب توربيدات يصل قطرها لـ533 ميليمترا قادرة على حملة 18 توربيدا بالإضافة إلى 18 صاروخا مضادا للسفن و30 لغما بحريا. 

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...