شبيبة التقدم والاشتراكية تدعم احتجاجات "جيل Z" وتطالب بإعفاء الحكومة
أعلنت شبيبة التقدم والاشتراكية، في بيانها الثاني الصادر عن مكتبها الوطني، موقفها من موجة الاحتجاجات الشبابية (جيل Z) التي يشهدها المغرب خلال الأيام الأخيرة، مؤكدة دعمها للطابع السلمي والحضاري الذي ميّز هذه التحركات، وفي المقابل محمّلة الحكومة الحالية المسؤولية المباشرة عن تفاقم الاحتقان الاجتماعي والسياسي.
وجاء في البيان الذي توصلت "الصحيفة" بنسخة منه، أن الشبيبة الاشتراكية تشيد بدرجة الوعي والمسؤولية التي أبان عنها الشباب المغربي في أشكالهم النضالية السلمية، والتي رفعت مطالب الشغل والصحة والتعليم والسكن إلى صدارة الأولويات، معتبرة أن هذه التحركات تجسد رغبة صادقة في التغيير عبر أدوات حضارية بعيدة عن العنف.
وفي السياق ذاته، نددت الشبيبة بمحاولات التشويش على الاحتجاجات عبر اندساس عناصر تخريبية، من بينهم قاصرون وشباب يعانون من التهميش والإقصاء الاجتماعي، معتبرة أن هذه الفئة نفسها ضحية السياسات الرسمية التي أفرزت الهشاشة والحرمان.
وعبّرت شبيبة "الكتاب" عن إدانتها لما وصفته بـ"الصمت الحكومي المريب والمعيب" إزاء هذه التطورات، منتقدة ردود الأفعال المحتشمة والهزيلة الصادرة عن حكومة وُلدت من رحم المال وشراء الذمم يوم 8 شتنبر 2021، مضيفة أن هذه الحكومة ظلت معزولة عن نبض المجتمع، وفشلت في معالجة أبسط الملفات، وعجزت عن استباق الأحداث ومواجهة التحديات.
وحملت الشبيية الحكومة مسؤولية مباشرة في انفجار موجة الغضب الحالية، مشيرة إلى أن إغلاق دور الشباب وحرمان الأجيال الصاعدة من فضاءات للتكوين والإبداع والتأطير والترفيه، أسهم في تغذية التهميش والفراغ، مما زاد منسوب الاحتقان والاحتجاج.
ودعت الشبيبة الاشتراكية، في ختام بيانها، إلى اتخاذ خطوات عاجلة تتمثل في إعفاء الحكومة الحالية التي اعتبرتها عبئا على الاستقرار والديمقراطية، والإفراج عن كافة معتقلي الرأي باعتبار حرية التعبير حقا دستوريا مكفولا، بالإضافة إلى خلق لحظة مصالحة وطنية حقيقية، تعيد الثقة إلى الشباب وتضع أسس تعاقد اجتماعي جديد قائم على الحرية والكرامة والعدالة.
وأكدت المنظمة أن المستقبل لن يُبنى بالقمع والتجاهل، وإنما بالحوار الصادق والإصلاح الجذري، مشددة على أن اللحظة الراهنة تفرض شجاعة سياسية لإحداث التغيير الذي يطمح إليه المغاربة ويحمي الوطن.




