شرطي لكل أجنبي.. برنامج فرنسي يكشف تعامل السلطات الجزائرية مع السياح وتخوفها من تعرضهم للاعتداء أو التسمم

 شرطي لكل أجنبي.. برنامج فرنسي يكشف تعامل السلطات الجزائرية مع السياح وتخوفها من تعرضهم للاعتداء أو التسمم
الصحيفة من الرباط
السبت 9 مارس 2024 - 12:00

كشف برنامج وثائقي سياحي شهير، كيفية تعامل السلطات الجزائرية مع الزوار الأجانب القادمين لاستكشاف البلاد، وذلك بعدما اكتشف مقدم البرنامج أن شرطيا يقوم بملاحقته أينما ذهب، موردا أن السلطات هناك تتخوف من تعرضه لاعتداء أو حتى من تناوله طعاما قد يؤدي إلى تسممه.

وحاولت السلطات الجزائرية التحكم في مسار تصوير حلقة حول البلاد من برنامج J'irai dormir chez vous، الذي يُعده ويقدمه الإعلامي الشهير أنطوان دو ماكسيم على قناة RMC Découverte، وذلك من خلال تكليف شرطي برصد كل تحركاته، وهو ما وثقته الكاميرا.

وخلال بث الحلقة ظهر دو ماكسيم وهو يتحدث عن أنه اكتشف أن شرطيا يلاحق كل تحركاته بمدينة غرداية، ليقرر التوقف والتحدث معه، مرددا "إنه الشرطي الخاص بي"، ثم سأله "هل ستقوم بتتبعي طيلة اليوم"، ليجيبه الشرطي بالإيجاب.

وسأل المذيع الشرطي الجزائري، إذا أردت الذهاب إلى شخص ما، هل بإمكاني ذلك؟" ليجيب "لا، إنه ممنوع"، وعندما سأل دو ماكسيم ما إذا كان الأمر يتعلق بأوامر من السلطات، أجاب "نعم، إنها الأوامر".

وأظهرت المحادثة أن الهدف هو منع الإعلامي الفرنسي من الذهاب إلى أي كان، ما يعني أنه لا معنى لخروجه في اليوم الموالي، وفي وسط الكلام تلقى الشرطي مكالمة هاتفية، وعاد بعدها ليمنع دو ماكسيم من التصوير.

وأورد المذيع أن الشرطي يتعامل بلُطف، ويحسن مراقبته من بعيد، لكنه ضيق على عمله ودفعه لاتخاذ قرار بالانتقال نحو مدن أخرى بشمال البلاد، وعندما كان يتحدث عن ذلك في مكان آخر لاحظ مجددا أن الشرطي لا زال يتعقبه.

وبدا الإعلامي الفرنسي مقتنعا بأن الهدف ليس هو مراقبة الأشخاص الذين يلتقيهم أو الأشياء التي يصورها، وإنما من أجل "حمايته" ، بسبب وجود "أشخاص سيئين"، بل إن مراقبته كانت تشكل محلات البقالة، خوفا من أن يتناول طعاما يصيبه بالمرض.

وتسعى الجزائر، وفق ما سبق أن أعلن عنه الرئيس عبد المجيد تبون، إلى أن تصبح إحدى "الوجهات السياحية العالمية"، لكن استراتيجيات البلاد بهذا الخصوص لم تنجح في وضع هذا القطاع على السكة الصحيحة، على الرغم من شساعة مساحة البلاد وتنوع طبيعتها.

وفي يناير الماضي، قال وزير السياحة الجزائري، مختار ديدوش، إن بلاده تراهن على جعل البلاد "وجهة سياحية بامتياز في حوض البحر الأبيض المتوسط"، مضيفا أن "تطوير قطاع السياحة يقوم على بعض الديناميكيات منها على الخصوص نوعية الخدمة التي تعتمد بشكل أساسي على التكوين".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...