"شي الرؤوس" ممنوع في طنجة بسبب الزيارة الملكية والجماعة تُحدث "بديلا"

أصدر المجلس الجماعي لطنجة، اليوم الأربعاء، قرارا موقعا من العمدة محمد البشير العبدلاوي، بمنع شي رؤوس الأضاحي بمختلف شوارع وأزقة وطرقات المدينة، وهو الأمر الذي أثار جدلا كبيرا كونه يأتي قبل 5 أيام فقط من عيد الأضحى.

ورأى مجموعة من المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة أن هذا القرار ستكون له أبعاد اجتماعية سلبية، كون العديد من شبان المدينة يستغلون فرصة عيد الأضحى لجني بعض المداخيل من المهن الموسمية المرافقة له وخاصة عبر شي رؤوس الأضاحي، وهو الأمر الذي قالت الجماعة إنها أوجدت بدائل له.

وحسب إدريس الريفي التمسماني، نائب عمدة طنجة المكلف بالنظافة، فإن هذا القرار اتخذ خلال اجتماع لمسؤولي الجماعة بنظرائهم في ولاية طنجة، وذلك في إطار الزيارة الملكية التي تعرفها الأقاليم الشمالية، حيث من المتوقع أن يحتفل الملك محمد السادس بعيد الأضحى في طنجة أو تطوان.

وأكد التمسماني أن الزيارة الملكية كانت السبب المباشر وراء هذا القرار، لكنه تحدث عن وجود دوافع أخرى وعلى رأسها تسهيل عملية تنظيف الشوارع والأزقة من مخلفات عيد الأضحى، قائلا إن عمال النظافة يجدون صعوبة في إنهاء مهامهم في ظل الانتشار العشوائي لممتهني شي رؤوس الأضاحي.

وتابع المسؤول الجماعي قائلا إن عمليات شي الرؤوس تستمر لساعة متأخرة من الليل، وينتج عنها عرقلة مرور شاحنات وآليات التنظيف، كما تتسبب المخلفات في إرهاق عمال النظافة وإطالة أمد عملهم، وهو ما قررت الجماعة القطع مهم انطلاقا من هذه السنة.

وعن البدائل المطروحة، أوضح التمسماني أن منطقة سيدي بوعبيد التي تشهد عملية شي الرؤوس طيلة السنة، ستكون مفتوحة في عيد الأضحى للمواطنين، بالإضافة إلى تخصيص فضاءات محددة في تراب كل مقاطعة من مقاطعات المدينة للراغبين في مزاولة هذه المهنة يوم عيد الأضحى.

وقال نائب عمدة طنجة إن على الراغبين في الاستفادة من ذلك تقديم طلب للجماعة مرفوقا بالهوية الكاملة للمسؤول عن النشاط، ليحصل على ترخيص مجاني يسمح له بالعمل، مشددا على أن الرخصة لا تمنح إلا للراشدين.

وأبرز التمسماني أن الخطوة التي قامت بها الجماعة هذه السنة ستكون تجريبية، وسيتلوها تقييم لنتائجها من أجل تطويرها بشكل أفضل انطلاقا من العام المقبل، موردا أن القرار نهائي ودائما وليس مرتبطا بعيد الأضحى الحالي فقط.