صحيفة أمريكية حول قضية جورج فلويد: هذا ما يُمكن لأمريكا أن "تتعلمه" من المغرب

نشرت صحيفة "Fair Observer" الأمريكية المستقلة، تقريرا أعادت فيه النقاش حول الأعراق في الولايات المتحدة الأمريكية والمشاكل التي لازال المجتمع الأمريكي يعيشها بسبب العنصرية، وأعطت للتقرير عنوان "ما يُمكن للولايات المتحدة الأمريكية تعلمه من المغرب".

ويناقش حادثة جورج فلويد الأمريكي الأسود الذي قُتل على يد الشرطة الأمريكية في مدينة مينيابوليس منذ شهور، والضجة التي تسببت فيها الحادثة على المستوى الأمريكي والعالمي، وظهور حركة "Black Lives Matters" المساندة للسود الأمريكيين ضد العنصرية التي يتعرضون لها من طرف الشرطة.

وقال صاحب التقرير، بأن الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تبحث عن النماذج العالمية الناجحة في الانسجام والتسامح بين جميع الأعراق والجنسيات داخل البلد الواحد من أجل الخروج من هذه المشاكل العرقية والعنصرية، وأبرز مثال يشير إليه التقرير هو المثال المغرب.

وحسب التقرير، فإن المغرب هو مثال للتعايش والتنوع الثقافي، مشيرا إلى أن البلد يعرف تعايشا كبيرا بين مختلف الأطياف والأعراق، خاصة بين المسلمين واليهود والمسيحيين، وركز على التعايش بين المسلمين واليهود بدرجة أكبر.

وقال التقرير، بأن الدستور المغربي لعام 2011 المعدل، أعاد تجميع وترميم الهوية المغربية وإعطائها تعريفا يجمع جميع الاطياف والأعراق، وأصبح العربي والمسلم واليهودي والأمازيغي والأندلسي والإفريقي والمتوسطي كلها تعاريف تتوحد تحت الهوية المغربية.

وأضاف التقرير، بان المغرب قام بالعديد من المبادرات التي تسير نحو الاعتراف بالجميع وإعطائهم حق العيش والتعايش، حيث اعترف باللغة الأمازيغية كواحدة من اللغات الرسمية في البلد، ودفع بالمهاجرين الأفارقة إلى تسوية وضعيتهم في المغرب

وأشار التقرير إلى توجه المغرب نحو الاعتراف بالتراث والوجود اليهودي في المغرب، عبر العديد من المبادرات التي أشرف عليها الملك محمد السادس شخصيا، وهي كلها أمثلة تشير إلى نجاح المغرب في صنع نموذج للتعايش بين جميع الأطياف المختلفة.

ويرى صاحب تقرير الصحيفة الأمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية يمكنها أن تتعلم الكثير من النموذج المغربي، من أجل تجاوز الكثير من المشاكل والأزمات التي تخلقها