صحيفة "لاراثون" الإسبانية: روسيا تسعى لتقديم "خيار منافس" لمباردة المغرب الأطلسية لصالح بلدان الساحل

 صحيفة "لاراثون" الإسبانية: روسيا تسعى لتقديم "خيار منافس" لمباردة المغرب الأطلسية لصالح بلدان الساحل
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الثلاثاء 21 ماي 2024 - 21:30

قالت صحيفة إسبانية، إن روسيا تسعى لتثبيت أقدامها أكثر في عدد من دول الساحل، خاصة بعدما تمكنت من إزاحة دول غربية منافسة، مثل فرنسا والولايات المتحدة، وتعويض الحضور العسكري لتلك الدول، بمجموعة عسكرية تابعة لها، مثل مجموعة "فاغنر"، وتأسيس مجموعة "Africa Korps".

وأضافت "لاراثون" في هذا السياق، أن روسيا تسعى تعزيز حضورها في منطقة الساحل، عبر مشروع للخط السككي، يربط عدد من الدول وصولا إلى المحيط الأطلسي، في مباردة تبدو مشابهة للمبادرة المغربية التي اقترحها في الشهور الأخيرة، والتي تتعلق بتوفير منفذ نحو المحيط الأطلسي لفائدة بلدان الساحل، عبر ميناء الداخلة في الصحراء المغربية.

وأشارت الصحيفة الإسبانية، بخصوص "المشروع المحتمل" لروسيا، إلى أن الأخيرة، تريد ربط النيجر وبوركينا فاسو ومالي بدولة غينيا بيساو التي تقع على الواجهة الأطلسية، بخط للسكك الحديدية، مما سيُعطي لبلدان الساحل التي لا تتوفر على واجهة بحرية، منفذا نحو المحيط الأطلسي.

ووفقا للمصدر نفسه، فإنه إلى حدود الساعة، لا يُعرف ما إذا كان المشروع المغربي والمشروع الروسي، هما مشروعان يُكملان بعضهما البعض أم مشروعان متنافسان، مشيرة إلى أن عامل الوقت والخيارات التي يقدمها كل مشروع منهما هو الذي سيحسم هذه المسألة.

وسيا تسعى تعزيز حضورها في منطقة الساحل، عبر مشروع للخط السككي، يربط عدد من الدول وصولا إلى المحيط الأطلسي

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة "لوموند" الفرنسية كانت قد نشرت في الأسابيع الماضية تقريرا قالت فيه إن المغرب تقدم بمبادرة اقتصادية مثيرة تتجلى في منح 4 دول في منطقة الساحل بإفريقيا منفذا على الواجهة الأطلسية لتنمية تجارتها البحرية، وبالتالي تنمية اقتصاد هذا البلدان التي تمتلك فيها الجزائر نفوذا هاما.

وتحدثت الصحيفة الفرنسية على المبادرة المغربية التي كان قد أعلن عنها الملك محمد السادس في 6 نونبر 2023 في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، والذي أكد فيه عن استعداد المغرب تقديم دعمه عبر إتاحة البنية التحتية الخاصة بالطرق، والموانئ، والسكك الحديدية لفائدة بلدان الساحل للحصول على منفذ عبر الواجهة الأطلسية لتنمية تجارتها واقتصادها.

وفي 23 دجنبر 2023 وقع المغرب وأربعة من دول الساحل، بوركينا فاسو ومالي والنيجر والتشاد، على اتفاق يُعتبر هو الخطوة الأولية لتفيذ المبادرة الملكية، وهي المبادرة التي تبدو، وفق صحيفة "لوموند" وكأنها سحب لبساط نفوذ الجزائر في هذه الدول، دون أن يُعلن المغرب ذلك بشكل مباشر، نظرا لكون الجزائر تمتلك نفوذا أكبر في هذه الدول مقارنة بالمملكة المغربية.

وقالت الصحيفة الفرنسية، إن هذه المبادرة المغربية لمنح منفذ أطلسي لبلدان الساحل، استأثرت باهتمام هذه البلدان، حيث أشاد وزارء خارجية البلدان الأربعة بالإجماع بهذه المبادرة خلال الاجتماع الذي انعقد في مدينة مراكش المغربية، حيث قال وزير خارجية دول النيجر "في الأوقات الصعبة نتعرف على أصدقائنا الحقيقيين".

وأشارت لوموند، بأن المغرب أعلن عبر هذه المبادرة، عزمه عن المساهمة في تحويل اقتصاد بلدان الساحل نحو الأفضل وتحسين حياة سكان هذه البلدان، مع تعزيز الأمن والاستقرار فيها، وبالتالي هو قرر وضع مؤهلات بنيته التحتية من طرق وسكك حديدية وموانئ رهن إشارة هذه البلدان التي  يتوجب عليها وضع خطة عمل تُقدمها للرباط من أجل تنفيذها.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...