صحيفة متخصصة تكشف حقيقة اختراق مقاتلات مغربية للأجواء الإسبانية

بعد انتشار أنباء عن اختراق 3 مقاتلات مغربية من نوع F16 للأجواء الإسبانية في الأيام الماضية، على مواقع التواصل الاجتماعي في إسبانيا بالخصوص، خرجت صحيفة "Outono" الإسبانية المتخصصة في أخبار الدفاعات العسكرية والطيران، لتكشف حقيقة هذه الأنباء بناء على معطيات مؤسسة على الخبرة في مجال الدفاع الجوي.

ووفق ذات المصدر الإسباني، فإن مواقع التواصل الاجتماعي في إسبانيا، تناقلت في الأيام الماضية رسالة تتحدث عن قيام مقاتلات مغربية من نوع إف 16 باختراق الأجواء الإسبانية ومرورها فوق قادس وإشبيلية وصولا إلى كويداد الريال حيث اعترضتهم هناك طائرات عسكرية إسبانية أجبرتهم على العودة إلى المغرب.

وأضاف المصدر ذاته، أن الرسالة تحدثت أيضا عن صدور أوامر عليا باستهداف الطائرات المغربية إلا أن أمرا صدر من الحكومة أمر بإيقاف العملية، وعادت المقاتلات المغربية إلى المغرب بعدما ادعى ربابتهنا أنهم فقدوا الاتجاه وضاعوا في الأجواء.

الصحيفة الإسبانية المذكورة، شكت في هذا الرسالة، واعتبرتها مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة، وهي – حسب تعبيرها- مماثلة لإشاعة سابقة تحدثت عمن قيام مقاتلات مغربية من نوع F5 باختراق الأجواء الإسبانية ووصولها إلى إشبيلية، وقد تبين أن ذلك الخبر مجرد إشاعة.

كما أضافت الصحيفة الإسبانية، أن أجهزة الردار الإسبانية المتواجدة في قادس ترصد أي تحرك في الأجواء الإسبانية ويستحيل أن تصل المقاتلات المغربية إلى العمق الإسباني في كويداد الريال دون أي رد فعل من المقاتلات الإسبانية في الجنوب.

وأشارت الصحيفة الإسبانية، أن الرسالة تتحدث أن طائرات الرصد في إشبيلية رصدت المقاتلات المغربية لكنها لم تتحرك لعدم وجود الوقود فيها، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة، فالطائرات المعنية في إشبيلية مستعدة للإقلاع في أي وقت.

واعتبرت الصحيفة الإسبانية أن نشر هذه الإشاعة الهدف منها الإساءة لقوات الدفاع الإسبانية وإظهارها بمظهر العاجز أمام الاختراقات للأجواء الإسبانية، في حين أن ذلك غير صحيح، وأشارت في ذات السياق، أن ما يؤكد أن الخبر مجرد إشاعة هو عدم صدور المعلومة من أي مصدر إعلامي يتميز بالمصداقية أو مصدر إسباني رسمي يشير إلى الواقعة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذه الانباء تتواتر في إسبانيا بعد نشر الصحف الإسبانية في الأسابيع الأخيرة عن التفوق العسكري الجوي المغربي في السنوات الأخيرة، نتيجة تقوية ترسانته العسكرية الجوية بعقد عدد من الصفقات لاقتناء مقاتلات إف 16 مع الولايات المتحدة الأمريكية.