صحيفة ABC الإسبانية: بعد الصحراء.. خطأ آخر من بيدرو سانشيز سيدفع المغرب للمطالبة بسبتة ومليلية

قالت صحيفة ABC الإسبانية اليوم الأحد، إن الموقف الجديد الذي أعلن عنه رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء، سيعيد الطمأنينة للعلاقات الثنائية الديبلوماسية والاقتصادية بين البلدين لشهور أو بضعة سنوات، لكن دون ربح كبير لإسبانيا، خاصة فيما يتعلق بسبتة ومليلية، مشيرة إلى أن المغرب لن يكف عن اعتبارهما أراض محتلة في إطار "مسيرة خضراء" دائمة.

وحتى الموقف الإسباني الجديد الذي أعلن عنه بيدرو سانشيز في رسالة إلى الملك محمد السادس يوم الجمعة 18 مارس الجاري، تقول الصحيفة الإسبانية، أنه لم يُقابل بحفاوة كبيرة وتغطية إعلامية واسعة من طرف المغرب، حيث تم الترحيب بالموقف الإسباني وتم اعتباره داخل المملكة المغربية بمثابة خطوة جديدة لتضييق الخناق على "البوليساريو" فقط لا غير.

وأضافت ABC أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس إلى الرباط، بدورها لا تحظى باهتمام كبير بقدر الاهتمام الإعلامي المغربي بالزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن إلى الرباط بداية الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن هذا يدل على أن المملكة المغربية تُدرك أن أهمية الدعم الأمريكي لملف الصحراء هو أهم وأكثر وزنا من الدعم الإسباني.

وقالت الصحيفة الإسبانية، أن ملف سبتة ومليلية قد يتم تأجيله بين البلدين، إلا أنه سيبقى دائما عالقا بين الرباط ومدريد طالما البلدان ظلا موجودان، واستعرضت في هذا السياق تصريحات العديد من القادة والسياسيين المغاربة الذين أكدوا على أن ملف سبتة ومليلية سيتم فتحه في وقت من الأوقات، ومن بينهم رئيس الحكومة المغربية السابق، سعد الدين العثماني، وادريس لشكر الكاتب العام للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والأمين العام السابق لحزب الاستقلال عباس الفاسي.

وأضافت ABC في هذا الصدد، أن المغرب سيعيد استعمال أوراقه من جديد للضغط على مدريد، كالهجرة والأرهاب والصيد البحري وتهريب المخدرات، حالما يرتكب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز خطوة أخرى خاطئة كما هي عادته، أو حينما يُقرر الملك محمد السادس تحريك الملف في أي وقت من الأوقات.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الصحافة الإسبانية لازالت تطرح الكثير من التساؤلات عن ماهية الاتفاق الذي تم إبرامه مع المغرب من أجل تغيير مدريد موقفها من الصحراء، واستبعدت أن تكون إسبانيا حصلت على ضمانات حول عدم مطالبة المغرب بسبتة ومليلية.