صِراع قطري إماراتي ودخول سعودي على خط شراء الأندية الأوروبية

 صِراع قطري إماراتي ودخول سعودي على خط شراء الأندية الأوروبية
الصحيفة - عمر الشرايبي
الثلاثاء 4 يونيو 2019 - 10:30

أعلن مايك أشلي، رجل الأعمال البريطاني، في متم ماي الماضي، عن موافقته بانتقال ملكية فريق نيوكاستل لكرة القدم، إلى الشيخ الإماراتي خالد بن زايد آل نهيان، سليل الإسرة الحاكمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، في صفقة بلغت أزيد من350 مليون جنيه استرليني.

من هو مالك فريق "الماغبايز" الجديد؟

 هو أحد كبار أعضاء العائلة المالكة في أبو ظبي، ابن عم الشيخ منصور، مالك فريق مانشستر سيتي الانجليزي لكرة القدم، الذي فشل في الظفر بصفقة ملكية نادي ليفربول، خلال العام الماضي، رغم أن العرض المقدم بلغ بليوني جنيه استرليني.

تعرض نيوكاسل لمحاولات استحواذ سابقة، لكن غير ناجحة، كما كان الشأن عندما تقدمت كل من أماندا ستافيلي وبيتر كينيون، لكن آشلي قرر، أخيرا، إنهاء سنواته الـ 12 في السيطرة على "تينيسايد" ورضخ للعرض الإماراتي.

من أولى وظائف الشيخ الإماراتي، ستكون ربط المدرب الإسباني رافا بينيتيز بعقد جديد، كما أنه على استعداد لتقديم الأموال لدعم فريق محدود، نجح في البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد سنوات عدة من ضعف الاستثمار في عهد أشلي.

الشيخ خالد بن زايد آل نهيان هو أحد أفراد الأسرة  الحاكمة في إمارة أبو ظبي، مؤسس مجموعة بن زايد في عام 1988، وهو من أنجح رواد الأعمال في دول الخليج،  وهي مجموعة رائدة من الشركات ذات الاهتمامات المتنوعة في الأسواق المحلية والدولية، يشغل أيضا منصب رئيس اتحاد الإمارات للإبحار والتجديف، لكنه كان مهتمًا دائمًا بكرة القدم ويحب الدوري الانجليزي الممتاز.

صراع خليجي يصل إلى ملاعب الكرة الانجليزية..

قد يمتد الصراع الخليجي بين قطر وخصومها "الحاليين" السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى ملاعب كرة القدم الإنجليزية، مجموعة من التقارير إلى أن خصوم الخليج يسعون لشراء أندية إنجليزية كبيرة.

وفي الوقت الذي أحكمت الإمارات قبضتها على نادي "نيوكاستل"، تفيد معطيات إن قطر تجري محادثات لشراء فريق "ليدز يونايتد"، بينما يشاع أن السعودية تحوم على عرش مانشستر يونايتد، أحد أقطاب الكرة الإنجليزية والعالمية، كأنها بالأخيرة أضحت لعبة "شطرنج" بين أيدي أصحاب "البيترودولار".

 الاهتمام المتزايد في الخليج إلى التنافس في الكرة الأوروبية، وبالأخص في بريطانيا، لم يكن وليد اللحظة، حيث استحوذت الإمارات العربية المتحدة، قبل أكثر من عقد من الزمن على مانشستر سيتي، كما ردت قطر بشرائها لباريس سان جيرمان الفرنسي، في منافسة، ساهمت في نقلة كبيرة للنادين على المستوى الكروي، رغم أن الهدف الأسمى ظل بعيد المنال، ألا وهو حلم تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، أمجد المسابقات الأوروبية على مستوى الأندية.

مذا يقول الخبراء عن هذا التنافس؟

حسب دراسة أجراها  موقع"كرونيكل" البريطاني، فإن جاذبية الأندية الإنجليزية الربحية تغري المسثتمر الخليجي، بالنظر لصفقات البث العالمية للرابطة كما تتمتع الأندية بامتدادات دولية ضخمة.

"غالبا ما يكون هناك تقدير كبير للدوري الممتاز والاستثمار في المملكة المتحدة بسبب الروابط التاريخية بين بريطانيا والخليج"، يقول كريستيان أوليرشن، دكتور باحث في جامعة رايس، في إشارة أيضا إلى هذا الجانب العاطفي الذي يستميل نحو فرق "البريميرليغ"،  فهو ليس من الشرق الأوسط، ولكن الروسي رومان أبراموفيتش سيكون مثالًا جيدًا على ذلك، الأخير صرح أنه استمتع بامتلاكه لنادي تشيلسي، يضيف دون حونز، رئيس مؤسسة اقتصادية للاستثمار الرياضي.

نيك مكجهان، باحث في منطقة الشرق الأوسط، يبرز أيضا عنصر "ما بعد الاستعمار"، عندما  ترى كيف امتلكت قطر لمحلات "هارودز" وغيرها من الأصول البريطانية البارزة، حيث أن مستثمري الشرق الأوسط سيستهدفون دائمًا أكبر شيء وأكثرهم جرأة هناك، وفي كرة القدم، فإن الدوري الإنجليزي الممتاز أفضل واجهة، فهو نفس الدافع الذي يدفع جامعاتهم إلى الارتباط بأكسفورد وسوربون ونيويورك وما إلى ذلك.

ويضيف قائلا "كرة القدم الإنجليزية يمكن الوصول إليها أيضًا بسبب قواعد الملكية الليبرالية الخاصة بها "من الأسهل شراء نادي بالدوري الإنجليزي من نادي ألماني أو برشلونة بهيكل عضويته".

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...