طائرة كولومبية تحمل مَجليين من "بؤرة كورونا" تطلب التوقف بالمغرب
طلبت الحكومة الكولومبية رسميا من نظيرتها المغربية المساعدة على إجلاء 14 مواطنا كولومبيا من مدينة ووهان الصينية التي تعد بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك في عملية يشرف عليها رئيس البلاد إيفان دوكي وتنفذها طائرة تابعة لسلاح الجو الكولومبي، والتي تحتاج إلى الوقوف في منتصف الطريق للتزود بالكيروسين.
وكشفت الحكومة الكولومبية أنها قدمت 8 طلبات هبوط لعدة دول في منتصف رحلة الإجلاء الممتدة لـ30 ساعة كاملة، ومن بين هذه الدول الهند والإمارات العربية المتحدة وإسبانيا والجزائر، ثم المغرب الذي يشكل جزءا من أحد سيناريوهات الرحلة الثلاثة المطروحة، حيث يمكن أن تنطلق الطائرة من ووهان إلى مطار مومباي في الهند ثم إلى مطار العروي بالناظور قبل استئناف مسارها نحو كولومبيا.
وحاولت حكومة البلد الأمريكي اللاتيني طمأنة جميع الدول التي وجهت لها تلك الطلبات بسيطرتها التامة على العملية وبعدم تشكيلها أي خطر على البلدان التي سيتم استعمال مطاراتها، إذ أوضحت أن الطائرة، وهي من نوع "بوينغ 767" تابعة للقوات المسلحة الجوية الكولومبية، تستجيب تماما للبروتوكولات الصحية المفروض اتباعها لنقل الأشخاص من الأماكن التي ينتشر بها فيروس كورونا المستجد.
وكانت وزارة الخارجية الكولومبية قد أعلنت تدخل الحكومة لإجلاء المواطنين الموجودين في ووهان بعد إعلان سفارة بوغوتا في بيكين افتقارها للوسائل والموارد اللازمة لنقلهم إلى بلدهم، لتتم الاستعانة بالطائرة التابعة لسلاح الجو وهي الوحيدة التي تملك الخصائص اللازمة للتحليق لأكثر من 30 ساعة، وسبق لها أن نقلت الرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس إلى العاصمة النرويجية أوسلو لتسلم جائزة "نوبل" للسلام سنة 2016، وفي سنة 2011 أجلت 200 مواطن كولومبي من اليابان إثر زلزال عنيف.
وأضحى المغرب حاليا مطالبا بمد يد العون إلى كولومبيا ليس فقط بسبب العلاقات الدبلوماسية الوثيقة التي تربطه بهذا البلد، ولكن أيضا لكونه استفاد من مساعدة مماثلة حين عمل على إجلاء 167 مواطنا مغربيا من ووهان الصينية للسبب نفسه، إذ حطت الطائرة المغربية في رحلة الإياب بمطار "نوفوسيبيرسك تولماشيفو" الموجود بمدينة "أوب" بمنطقة سيبيريا، ثم بمطار "دوموديدوفو" بالعاصمة الروسية موسكو قبل أن تواصل رحلتها إلى المغرب.