عبد المجيد تبون أثناء تنصيبه رئيسا: ملف الصحراء قضية "تصفية استعمار"

 عبد المجيد تبون أثناء تنصيبه رئيسا: ملف الصحراء قضية "تصفية استعمار"
الصحيفة - وكالات
الخميس 19 دجنبر 2019 - 13:54

في الوقت الذي مدّ المغرب يده مرة أخرى للرذيس الجديد، عبد المجيد تبون، لـ"فتح صفحة جديدة". في العلاقة بين البلديم، من خلال تهنئة الملك محمد السادس، أعلن الرئيس الجزائري، اليوم، الخميس، في خطاب تنصيبه رئيسا للبلاد، بعد فوزه قبل أسبوع في الاقتراع الرئاسي من الجولة الأولى، أن قضية الصحراء هي "قضية تصفية استعمار".

وتابع: "أعلن بوضوح أن مسألة الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار، وهي قضية بيد الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، ويجب أن تبقى بعيدة عن تعكير صفو العلاقات مع الأشقاء في المنطقة المغاربية".

ولا يبدو أن تصريحات تبون قد تحرك المياه الراكدة تحت جسر العلاقة بين البلدين، حيث تعيدها مرة أخري لنقطة الصفر، وهذا ما توقعه المراقبون، بحكم أن عبد المجيد تبون ينتمي لما يسمى في الجزائر بـ"الحرس القديم".

لن نقبل إبعادنا عن مقترحات الحل في ليبيا

وفي ملف السياسة الخارجية، اعتبر تبون أن بلاده ستحافظ على ثوابتها "حيث تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وترفض بقوة محاولات التدخل في شؤونها، وتواصل التعاون في محاربة الإرهاب والجريمة، بهدف الإسهام في تحقيق السلم العالمي".

وبالنسبة إلى الأزمة الليبية، قال إن "الجزائر أولى وأكبر المعنيين باستقرار ليبيا، أحب من أحب وكره من كره، ولن تقبل بإبعادها عن الحلول المقترحة في ليبيا". وأردف: "سنعمل على تحقيق استقرار ليبيا ووحدتها، والجزائر تدعو الإخوة الليبيين إلى جمع صفوفهم ونبذ التدخلات الخارجية".

وشدد تبون على أن "المغرب العربي الذي حلم به أجدادنا سيظل في اهتماماتنا، وندعم حسن الجوار والتعاون مع دول المغرب العربي".

كما أعلن أن بلاده مستعدة "لدعم الدول العربية الأخرى التي تعاني من أزمات مثل اليمن والعراق بصدق (..) إلى جانب التمسك بمطلب إصلاح الجامعة العربية بصفتها المظلة الجامعة للعرب".

أعلن الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون، الخميس، فتح ورشة تعديل دستوري عميق لبناء "جمهورية جديدة" عبر التوافق، خلال الأسابيع المقبلة.

جاء ذلك في خطاب تنصيبه رئيسا للبلاد، بعد فوزه قبل أسبوع في الاقتراع الرئاسي من الجولة الأولى.

وقال تبون: "أعلنت من قبل أن الدولة ستكون صاغية لتطلعات التغيير الجذري للنظام، ونجاحنا اليوم هو ثمرة من ثمرات الحراك الشعبي الذي ظهر عندما استشعر بسريرته أنه لا بد من وثبة لوقف انهيار الدولة ومؤسساتها".

وأضاف: "هناك التزامات قطعتها، وسيكون تنفيذها على منهجية قوامها التوافق والتشاور، ومنها تعديل الدستور لبناء جمهورية جديدة، وذلك خلال أسابيع أو أشهر قليلة".

وعن تصوره للدستور الجديد أوضح أنه "دستور يقلص من صلاحيات الرئيس، والذي ينتخب لعهدتين فقط من أجل عدم السقوط في الحكم الفردي، كما أن الدستور سيفصل بين السلطات ويوازن بينها".

وتابع تبون، أن هذا الدستور "لا يمنح للفاسد أي حصانة، ويمنح حق الإعلام وحقوق الإنسان وحق التظاهر".

ومنذ 2008، أدخل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، تعديلات متتالية على الدستور الحالي، أدت إلى تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية، مقابل تقليص تلك الخاصة برئيس الحكومة.

كما أعلن تبون نيته "أخلقة الحياة السياسية من خلال قانون انتخابات جديد، يحدد بوضوح شروط الترشح، من أجل إبعاد المال الفاسد من السياسة، ولتمكين الشباب من الترشح والفوز، حيث تكون حملتهم الانتخابية من تمويل الدولة لإبعادهم عن ابتزاز رجال المال".

وفي الشق الاقتصادي، اختصر الرئيس الجديد توجهه في "بناء اقتصاد يحصن الأمة من التبعية للخارج، وعائدات المحروقات والصرامة في تسيير المال العام، ولن أسمح بالعبث به".

وخاطب الجميع قائلًا: "ساعدوني وشجعوني إذا أصبت، وقوموني وصوبوني إذا جانبت الصواب، كونوا الجدار المنيع الذي يحميني من أجل جزائر لا يظلم فيها أحد".

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...