عشرات المهاجرين ينفذون محاولات اختراق برية وبحرية على حدود سبتة مستغلين الأجوء العاصفية وصعوبة المراقبة

 عشرات المهاجرين ينفذون محاولات اختراق برية وبحرية على حدود سبتة مستغلين الأجوء العاصفية وصعوبة المراقبة
الصحيفة – بديع الحمداني
الأثنين 12 فبراير 2024 - 17:44

شن العشرات من المهاجرين غير النظاميين، محاولات اختراق متفرقة على حدود سبتة المحتلة في الساعات الماضية، ما أسفر عن تمكن 28 منهم من دخول المدينة، 16 منهم قاصرين تتراوح أعمارهم بين 15 و17، غالبيتهم مغاربة، وآخرون من جنسيات دول جنوب صحراء إفريقيا.

ووفق بلاغ للسلطات الأمنية نقلته الصحافة الإسبانية، فإن أغلب المحاولات التي تم تنفيذها أمس الأحد، كانت عن طريق البحر، حيث أقدم العديد من القاصرين على السباحة إلى سبتة انطلاقا من ساحل بليونش، فيما قام مهاجرون ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء بتسلق السياج الحدودي للمدينة برا.

وحسب نفس المصادر، فإن جميع الذين وصلوا إلى سبتة في الساعات الماضية، استغلوا الأحوال الجوية الصعبة التي كانت تشهدها المنطقة، والتي كانت عبارة عن تساقط الأمطار والضباب وهيجان البحر، من أجل القيام بتلك المحاولات، بالنظر أنه يصعب على السلطات الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية رصد المهاجرين في ظل هذه الأوضاع.

وتُعتبر التدفقات التي شهدتها سبتة يوم أمس الأحد، هي ضمن سلسلة من محاولات جماعية شهدتها المدينة منذ يوم الخميس الماضي، حيث نجح العديد من المهاجرين والقاصرين من دخول سبتة، باستغلال أحوال الطقس الصعبة، ليرتفع عدد القاصرين لوحدهم في سبتة حاليا إلى 230، جلهم مغاربة.

وقالت الصحافة الإسبانية، إن هذه التدفقات الأخيرة التي تعرضت لها مدينة سبتة، هي الأكبر من نوعها منذ عودة العلاقات بين المغرب وإسبانيا بعد أزمة دبلوماسية حادة، حيث سُجل في العامين الأخيرين تراجعا كبيرا في محاولات التسلل إلى سبتة.

كما أن محاولات التدفق التي شهدتها سبتة أمس الأحد، تُعتبر هي الأولى من نوعها التي تحدث بشكل متزامن، برا وبحرا، حيث كانت محاولات التدفق الجماعية التي تحدث في السابق، إما تكون عبارة عن محاولات اقتحام جماعية برية، أو بحرية، وهو الأمر الذي زاد من صعوبة التصدي لتسلل المهاجرين.

وتُعول إسبانيا بشكل كبير على تعاون المصالح الأمنية المغربية على الحدود مع سبتة، من أجل منع تسلل المهاجرين على سبتة، وقد اتفق البلدان خلال خارطة الطريق التي تم الخروج بها في الاجتماع رفيع المستوى بين الحكومتين في 1 وفبراير 2023، على ضرورة تكثيف التعاون الثنائي في التصدي للهجرة السرية ومحاربة شبكات التهجير التي تعمل على نقل المهاجرين وتهريبهم نحو إسبانيا انطلاقا من الأراضي المغربية.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...